مرة أخرى عاد الإرهابيون ليعلنوا عن وجودهم بجريمة جديدة ارتكبوها ضد الوطن أولاً وراح ضحيتها أناس أبرياء لاحول لهم ولاقوة ، عادوا ليقدموا أنفسهم بأبشع صورة وأقبحها، مرددين نفس السيناريو، ويكون السياح الأبرياء هدفاً لهؤلاء القتلة المأجورين الذين لادين لهم ليلتزموا بتعاليمه ويتمسكوا بقيمه وأخلاقياته، ولاوطن لهم يراعون مصالحه ويحفظون أمنه واستقراره. عادوا هذه المرة إلى حضرموت ليرتكبوا جريمتهم الجديدة ، جريمة جديدة لاتقل بشاعة ووحشية عن جرائمهم السابقة ولن تقل بشاعة ووحشية عن جرائمهم اللاحقة لاقدر الله، إذا لم يتم وضع حد لجرائمهم والقضاء عليهم قبل أن يستفحل خطرهم ويتحول كل من على الأرض من منجزات وبشر إلى أهداف لهؤلاء المعتوهين والمهووسين بالقتل والدمار. أجل إن الإرهابيين اليوم هم الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن واستقرار الوطن وسلامة أبنائه.. وعلى الحكومة أن تتخذ موقفاً حازماً قبل فوات الأوان ضدهم وضد كل من يواليهم أو يأويهم ويقف إلى جانبهم لأن مثل هؤلاء لايخجلون أو يترددون عن القيام بأية أعمال دنيئة ووحشية مادامت تشبع رغبتهم بالقتل والدمار وترضي أسيادهم ومواليهم فكل شيء في شرع هؤلاء وارد «مدرسة أطفال، مستشفى، سوق»، وما العراق عنا ببعيد وفيه عبرة لكل معتبر. فهل يعتقد هؤلاء أن قتل امرأتين جاءتا كضيفتين على اليمن الدولة العربية المسلمة هو جهاد في سبيل الله ونصر عظيم للإسلام والمسلمين.. كما يزعم قادتهم وكبراؤهم وشركاؤهم في هذه الجريمة الآثمة؟! وهل يعتقد هؤلاء القتلة بأنهم بفعلتهم هذه لهم أجر عظيم عند خالقهم؟؟! وأي دين لهؤلاء المتوحشين يجيز لهم قتل أبرياء آمنين لاحول لهم ولاقوة ويخول لهم سفك دمائهم دون وجه حق أو ذنب اقترفوه؟؟ هل ديننا الإسلامي الحنيف يأمر بذلك؟! وهل مايقومون به من جرائم هو الجهاد؟ إن الإسلام هو دين التسامح والرحمة والقيم الإنسانية النبيلة وإن مايقترفونه لاعلاقة له بالدين الحنيف وكل مايقولونه باطل وإفك عظيم، وهم بذلك أشد خطراً على الإسلام والمسلمين من كل الأعداء، فالشيطان يبقى شيطاناً وإن تقمص دور الملاك. أما زعمهم بأنهم يقارعون الكفر وأهله والباطل وحزبه، فتلك أكذوبة كشفتها الأيام وأظهرت حقيقة هؤلاء المزروعين في جسد الأمة الإسلامية والحقيقة إن هؤلاء الإرهابيين بمختلف مسمياتهم وتنظيماتهم حقيقة إنما يستهدفون وطننا وديننا ووحدتنا وشعبنا في الوقت الذي يزعمون فيه الجهاد في سبيل الدين الإسلامي وحمايته والدفاع عنه.. فتباً لهم ولما يزعمون!