يازميلنا العزيز صادق ناشر .. أين المفاجأة في حديث مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي بيتر ديمتروف عن قضية انتخاب المحافظين بلسانين.. مرة لإرضاء الموالاة ومرة لإرضاء المعارضة.. مرة وكأنه الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأخرى وكأنه لسان حال أحزاب اللقاء المشترك. المفاجأة في نظري أن يقول غير ذلك وحتى مع استشهادك بكون جورج بوش لا يخجل من إعلان تأييده للإسرائيليين في حضرة الزعماء العرب إلا ان لكل حال مقالاً. جورج بوش يريد استسلاماً ولا يريد حرباً بين العرب والصهاينة والمصلحة التي تخدم مهمة ديمتروف في اليمن هي الايحاء للحاكم بأن المعارضة اليمنية كافرة بنعمة الديمقراطية ولا ينفع معها إلا الصميل الأخضر.. وفي نفس الوقت تقليب.. التشعيبة في رأس المعارضة التي ترى بخطأ هذه الانتخابات وعدم جدواها. وفي قادم الأيام لا يجب أن نستغرب لو استخدم مدير المعهد الديمقراطي امثالاً مغرقة في الشعبية كأن يقول «ديمة وخلفنا بابها» لست متأكداً ان هو سقولها بالامريكاني أم بلغة عربية رديئة. ديمتروف كما أعتقد لا يحب الاثنين لا السلطة ولا المعارضة في اليمن وهو ليس مهتماً أو معنياً بأغنية أصيل أبوبكر ما حد يحب اثنين إلا أبو وجهين. هو فقط معني بالنفخ في أي شرر.. وإثارة أي خلاف.. وهو ليس معنياً بأن يسير على منهج الرئيس «بوش» طالما والنتيجة واحدة.. أنت ياصادق تطرح موضوعاً اخلاقياً في مهمة لا علاقة لها بالمنطق أو الأخلاق.