بناء على تقرير مقدم من أعلى مسئول عسكري أمريكي في العراق، الجنرال ديفيد بيتريوس، ووزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، ورئيس هيئة الأركان، يقضي بإمكانية خفض عدد القوات الأمريكية في العراق. يدرس الرئيس الأمريكي جورج بوش، حالياً التوصيات، التي تدعو إلى سحب ما يزيد على 0057جندي أمريكي، بما في ذلك قوات مقاتلة وقوات دعم. الاقتراح بخفض عدد القوات الأمريكية في العراق حسب مصادر عسكرية أمريكية يأتي نتيجة لتسوية بين كبار المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون». ففي حين يود بيتريوس الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة مقاتلة في العراق حتى يونيو - حزيران المقبل، يرغب أن رئيس هيئة الأركان بإجراء «خفض جوهري أكبر» الأمر الذي تطلب دراسة عدد من الخيارات الأخرى. فقد حاول بيتريوس وبحسب مصادر قريبة منه الاحتفاظ بخمس عشرة فرقة في العراق بحسب التوصيات الأولية، غير أن التوصيات النهائية قررت خفضاً بحدود 0008 جندي بحلول يناير- كانون الثاني المقبل. الجدل بين بيتريوس ورئيس هيئة الأركان يعكس إلى حد ما الاهتمام الأول بما يجري في العراق، بينما يهتم الثاني بنشر مزيد من الجنود الأمريكيين في أفغانستان، ذلك أن عدداً كبيراً من قادة القوات الأمريكية يوصون بإعادة نشر الجنود الذين يتم سحبهم من العراق في أفغانستان. وبالتالي فإن الجنود الذين تدرس الإدارة الأمريكية سحبهم من العراق لن يعودوا إلى بلادهم بالتأكيد بل إلى أفغانستان التي ساءت في الأحوال أكثر مؤخراً. وفي حين كان البنتاغون يوصي بإجراء خفض تدريجي بطيء في القوات الأمريكية في العراق خلال الشهور القليلة المقبلة، وذلك بإعادتهم على شكل جماعات صغيرة إلى الولاياتالمتحدة بعد أن يكملوا مهامهم. من مثل مقترح إعادة 0011عنصر من مشاة البحرية «المارينز» ووحدة ملاحة بحرية أخرى، بعد تسليم المسؤوليات الأمنية في محافظة الأنبار إلى القوات العراقية، فإن أكبر عملية خفض للقوات الأمريكية في العراق ستكون في منتصف يناير- كانون الثاني، عندما يتم سحب كتيبة مقاتلة تابعة للجيش الأمريكي، مؤلفة من 0053جندي، ولن يتم استبدالها أو إحلال عناصر أمريكية أخرى بدلاً عنها، وذلك يعني خفض عدد الفرق الأمريكية العاملة في العراق سيكون بفارق فرقة واحدة، أي من 51فرقة إلى 41فرقة. وبحسب مصادر في قيادة الجيش الأمريكي نقلتها cnn فإن تلك الكتيبة المشار إليها، والمؤلفة من 0053عنصر، والتي تتبع الفرقة العاشرة الجبلية، والمتواجدة في العراق منذ يناير - كانون الثاني الماضي، سيتم نقلها على الأرجح إلى أفغانستان. ذلك أن حركة طالبان صعدت من عملياتها بصورة كبيرة في أفغانستان في الشهور الأخيرة، بحيث أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للقوات الأمريكية هناك، والبالغ عددها 33 ألف عنصر، الأمر الذي تطلب الخفض في العراق والرفع في أفغانستان لمواجهة التصعيد الطارئ من قبل طالبان لتحوله إلى تصعيد مؤثر.