جدّد الأخ رئيس الوالمشروع الوطني الديمقراطي زراء الدكتور علي محمد مجور التأكيد أن عهود التشطير قد ولّت دون رجعة، وأن الوحدة الوطنية مصانة بإرادة كل اليمنيين، وهي تأكيدات لاتقبل النقاش باعتبارها تقر ثوابت وطنية ضحى من أجلها الآباء والأجداد في سِفر النضال الوطني ضد الإمامة والاستعمار حتى تحققت تطلعاتهم في إعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو0991م. وبفضل الثورة اليمنية واكتمال المسرات الوطنية بإعادة تحقيق وحدة الوطن تواصلت المنجزات في ميادين التنمية المتعددة فضلاً عن ازدهار الديمقراطية والتعددية، وتعددت خيارات استثمار القدرات والامكانات الوطنية فيما يحقق الاستقرار والازدهار في وطن الثاني والعشرين من مايو. ولاشك بأن المكانة التي باتت تتمتع بها اليمن على المستويين الاقليمي والدولي لم تعد خافية على أحد، حيث أضحت بلادنا واحدة من الدول التي تلعب أدواراً مهمة على هذه المستويات وتقدم حلولاً للكثير من المشكلات والتحديات وبالذات تلك التي تجابه الأمتين العربية والاسلامية. إن احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» إنما هي مناسبة للتذكير بقساوة الظروف ومرارة الواقع التي كان يعيشها الشعب تحت حكم الإمامة والاستعمار، وبالتالي قراءة الواقع الراهن الذي يستظل به الوطن تحت القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي تمكن من صياغة جديدة للمشروع الوطني واستطاع أن يحقق الكثير من المنجزات والتطلعات لليمن الذي يقدم اليوم أنموذجاً حضارياً في التنمية والديمقراطية. وبصورة عامة، فإن التحولات الحضارية التي يعيشها الشعب اليمني اليوم إنما هي بفضل تضحيات الثوار والتزام قيادتنا بأهداف الثورة الخالدة والتفاف الشعب حول المشروع الوطني الديمقراطي.