هناك أطفال موهوبون.. وهناك نابغون في جوانب إبداعية كثيرة، لكن لا أحد يعرفهم أصلاً فإن عرفهم أحد لايكون قادراً على الأخذ بيدهم بحيث يتحول الموهوب إلى مبدع في مجاله. الموهوبون موجودون في المدارس وفي الأحياء لكنهم يحتاجون لمن يكتشفهم ثم يتعهدهم بالرعاية والصقل كمايحدث في كل بلاد الله. وفي مدارس معظمها لاتهتم إدارتها أو تدعي غياب إمكانية إصلاح باب مخلوع أو حنفية معطوبة ويبدو الحديث عن اكتشاف الموهوبين وهم صغار ورعايتهم مسؤولية لابد أن تتفعل في تفكير المؤسسات الحكومية والأهلية مجتمعة. هناك مؤسسات شعبية مسنودة تنشغل باليتيم والكفيف وجمعيات تعنى ببعض الأمراض الخطيرة وجميعها تقدم واجباً رائعاً.. فلماذا لايكون عندنا إدارات في بعض الوزارات مهمتها البحث عن الموهوبين ومدهم بالرعاية المتواصلة.. لتحمل كل إدارة منها إدارة اكتشاف ورعاية الموهوبين أو جمعيات رعاية النابغين؟.. هل هذا الهدف غير مهم قياساً بمؤسسات حكومية وشعبية لكل شيء فيما يغيب الموهوب ومشروع النابغة عن تفكير واهتمام الجميع؟!. وكنت قرأت تقريراً حول التنمية البشرية يقارن بين مصر وإسرائيل في نسبة المفكرين حيث يصل نصيب كل مليون إسرائيلي 000.73 ألف مفكر مقابل 086 مفكراً لكل مليون مصري وهي نسبة تطرح السؤال وماذا عن بلادنا..؟! إن مثل هذه القضية بحاجة إلى اهتمام يبرز في وجود مؤسسات وإدارات وجمعيات ومدارس تتعاون في تسليط الضوء على المواهب ومدهم بالرعاية خاصة من يجمعون بين الموهبة والفقر.. مثل هذا الأمر سبقنا إليه آخرون، وليس من الحكمة والطموح أن نراه أمراً زائداً عن الحاجة.. أين موهوبو اليمن وفي أي كشوفات يمكن أن نقرأ أسماءهم..؟!