«17» ديسمبر 2008م بدأنا نسمع عن ترويج لقرار أو مشروع قرار يروج له سيقدم إلى مجلس الأمن لإصدار قرار يحرك عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة..وهو قرار يرتكز على: 1 أنابولس «مقررات أنابولس». 2 خارطة الطريق. 3 المبادرة العربية. المهم أن المشروع مرّ دون أن يلتفت ويتنبه إليه العرب والمسلمون ويفكروا بأهدافه الغادرة والماكرة، وقدم المشروع إلى مجلس الأمن وتمت الموافقة عليه، وصدر القرار «1850» من مجلس الأمن لتحريك عملية السلام في فلسطين..والقرار فيه التفاف وتحايل لصالح الكيان الصهيوني الذي أجهض كل الأسس التي بني عليها القرار «1850»..و: أنابولس ومقرراته أجهضت من قبل الصهاينة بعد أن حققوا ما تيسر من المكاسب ولما أتى دور الصهاينة لتنفيذ ما التزموا به في أنابولس بدأوا يماطلون ويواعدون وينقطعون عن اللقاء مع الفلسطينيين ويتهربون عموماً من التزاماتهم. نفس الكيان الصهيوني هو من أجهض خارطة الطريق بعد أن أخذوا منها مايريدون..ثم تهربوا عن بقية التنفيذ فيما يخص الجانب الصهيوني.. وهكذا. المبادرة العربية رفضت من قبل الصهاينة قبل أن يجف حبرها فبمجرد إعلانها عام 2002م من بيروت بعد أن أقرت من القمة العربية بادر الكيان الصهيوني إلى رفضها دون أي نقاش بل أعلن رفضه حتى نقاشها. إذن ماهو الجديد في القرار الجديد هو أن يأخذوا مابقي من مصالح الصهاينة في «أنابولس، وخارطة الطريق، والمبادرة العربية» ورمي مايتبقى من مصالح وحقوق الشعب العربي الفلسطيني. ثم ماالذي يدعو إلى اصدار مثل هذا القرار من مجلس الأمن بينما الأحرى بمجلس الأمن لو كان جاداً أن يصدر قراراً بتنفيذ القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الأمن وتحت البند السابع.. أو قراراً ينص على بدء مفاوضات سلام تحت إشراف أممي على أساس قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار الصادر في 1967م الذي يقر بانسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي العربية الفلسطينية إلى حدود الرابع من حزيران 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرارات الدولية.. بعد ذلك يمكن التفاوض حول التطبيع ودمج الكيان الصهيوني في المنطقة..وعليه فالقرار «1850» يجب أن يواجه بإجماع عربي.