ونحن في هذا الزمن الرديء، والرداءة فينا بالطبع.. هاهو علم آخر يتقهقر.. علم من أعلام عدن الأبية واليمن الفتية.. هاهو الإذاعي، الكاتب، الرياضي، المجتمعي البشوش يفقد نور إحدى عينيه.. وحمداً لله على بقاء الثانية، لكن ذلك أثّر عليها، وصارت الرؤية لديه بنسبة %5 ، يارحمتي لك ياطيب المعشر، ياأكيس الناس ومثقفهم، أقول يارحمتي لك؛ لأنني أود لو أعطيك إحدى عيني اللاتي بدأت «المياه البيضاء» تغزوهما.. لكن.. لو أقدر، فعلى الأقل سيمنحك ذلك نوراً إضافياً.. طالما و«الكم فاضي» فإن القلب ليس بخالٍ من النبل والكرم الذي تعلمناه منك يابن مرشد.. لقد آل المآل بهؤلاء الأعلام.. ولم يتذكرهم أحد ، وهي صفة الأمومة؛ إذ إن البلاد فيها مسئولون ووزراء وغيرهم.. لكنهم لايرون إلا مايريدون أن يروه.. ولاداعي لذكر الكلام «الزفت».. أقول هذا هو جعفر مرشد.. الذي نناشد أصدقاءه وأهل الخير.. ونصرخ في وجه الجهات المعنية.. إلى متى هذا الجحود ياناس، ألم تعلموا أن هؤلاء الأعلام هم إرث المدينة والمدنية نفسها، ألم يدر في ذهن أحدكم أن الواجب يقتضي إنقاذ هؤلاء الأعلام عبر برامج زمنية علاجية وترفيهية وتكريمية لائقة بهم وبعطائهم للوطن.. وهل لازم أن «يظهر المرء عجزه» ليقولوا له لبيك ياهذا، ولكن بعد فوات الأوان؟! إننا إزاء أحد أعلام عدن.. والذي حالته سيئة، ويحتاج إلى إنقاذ حقيقي، وليس «زيارة وطبطبة» والسلام ختام.. لقد حركت «الأيام» المياه الراكدة في صدد المناضل الوطني الكبير عبده علي الميوني، ولها الفضل في رحلته العلاجية التي ستكون إن شاء الله مطلع أبريل 2009 .. حسب تأكيده لي إلى قاهرة المعز.. وإن شاء الله يعود مكللاً بالعافية والصحة وطول العمر.. فهل نأمل أن يكون جعفر مرشد قد هيئت له رحلة علاجية سريعة تمكنه من اللحاق بما تبقى له من نعمة البصر، قبل أن تنطفئ لاقدر الله سبحانه وتعالى«عينه الثانية»؟! إننا وعبر هذه الصحيفة التي تهمها خدمة الناس جميعاً، نتعشم أن تفتح نافذة لمحبي جعفر مرشد لدعمه بما يستطيعون، أما الجهات الحكومية والسلطة المحلية، فإننا نترك لهم الخيار، وهم أحرار فيما يصنعون.. والله المستعان ! إيه ياجعفرنا الحبيب، ثق أنك محط الدم في العروق، ولن ينساك الطيبون.. فاليمن بها الملايين ممن يريدون وجه الله عز وجل، ودون ضجيج!