جاءت نهاية الحلقة الأخيرة من «الاتجاه المعاكس» أكثر إثارة من سابقاتها، فالكاتب والإعلامي اليمني عباس المساوى رفض مصافحة الجالس على الطرف الآخر من الطاولة المدعو عبده النقيب، الذي يقول التعريف البياني تحته إنه ناطق عما يدعى بحركة التجمع الجنوبي «تاج»، وقد برر المساوى ابن اليمن الأصيل رفضه «الوطني» بأنه لا سلام على العملاء، وهي سنة حسنة استنها هذا الاعلامي وله أجرها وأجر من عمل بها من يومنا هذا إلى يوم الدين. اليمنيون وجدوا في هذا الاعلامي المساوى الذي يقيم في الامارات من يمثلهم، أصالة عن أنفسهم ووحدتهم السرمدية، ما تعاقب الليل والنهار. لاشيء أقبح ولا أبشع صورة وأنهق كلاماً من أولئك الذين يحيكون مؤامرات الانفصال في أحضان الغرب وفنادق الخمسة نجوم، وعجب أن تسمع ذلك النقيب الذي يعاني فعلاً إفلاساً معرفياً وعدمية مطلقة في المشاعر والأحاسيس وهو يتحدث عن شمال وجنوب واستقلال وانفصال بكل بجاحة ووقاحة أمام الملأ، وإذا لم تستح فكن عبده النقيب في «الاتجاه المعاكس». يقول النقيب الذي لانعرف عن هويته شيئاً سوى انه خفاش ليلي: إن الوحدة سلبته الشرف والأرض والعرض والثروة ويشاركه الرأي الأخرق الدكتور خالد القاسمي من الامارات وهذا الشخص معروف بسرقاته الأدبية الجمة لكثير من كتاباته وأطروحاته المؤلفة «من كل هيجة عود» كما يقول المثل الشعبي، وهو إن لم يكن خفاشاً فحطاب ليل وشهاب الدين أضرط من أخيه»! ثم لايخجل ذلك المدعو النقيب من دعوة أبناء اليمن لمساندة وهمهم الخزعبلاتي فيما يدعيه استقلالاً، وأن يصف الانفصال بالارادة الشعبية.. ولعمري ماسمعنا بهذا قط في أساطير الأولين، والآخرين، عدا النقيب، الغريب العجيب.. شكراً للإعلامي اليمني المساوى، الذي لم يصافح عميلاً، وأشعرنا في موقفه هذا الوطني أن أيادينا لم تتلوث ولم تتلطخ، وإلا لكنا في حال أنه صافح، نغسلها الآن سبع مرات، إحداهن بالتراب.