الشاعر مطيع بن اياس تذكر ذات يوم وبمرارة فراقه أعتناق نخلتي «حلوان» فقال مناشداً: ساعداني يانخلتي حلوان وارثيالي من ريب هذا الزمان ساعداني ولتعلما أن نحساً سوف يأتيكما فتعترقان وروي أن المأمون زار مصر وأراد أن يشق طريقاً إلى القصر، فأشاروا عليه بقطع نخلتين متجاورتين فذهب إلى المكان وسأل عن اسمه فقيل له: إنه «حلوان» فقال المأمون: «والله لن أكون ذلك النحس الذي تنبأ به مطيع بن إياس». وبعيداً عن النحس نجد في شعرنا العربي التجاء إلى النخلة في أشكال وصور متعددة فأحد الشعراء كاشف محبوبته في صورة النخلة فناداها تغطية لأسم الحبيبة: إلا يانخلة ذات عرق عليك ورحمة الله السلام.