كهربتنا الكهرباء ».. هذا مايقوله الطلاب والطالبات وهم يعيشون على أعصابهم في الوقت الذي تبدو فيه الكهرباء باردة الأعصاب والخطوط وكأنها بمنأى عن معاناة طلابنا وطالباتنا الذين لم يجدوا في هذه الكهرباء أي تقدير لاحتياجاتهم لها على الأقل في أيام وليالي الاختبارات، فقد مضت الاختبارات الخاصة بفصول النقل الأساسية والثانوية وانتهت عذاباتها التي رافقت يومياتها ولياليها لكنها تركت في القلوب والعقول أكواماً من المشاعر الغاضبة والرؤى المليئة بالسخرية من هذا المجال الخدمي برمته «الكهرباء بأبراجها وخطوطها وأضوائها وإداراتها وحتى إنسانيتها» لأسباب كثيرة أهمها أنها لم تحترم هؤلاء الطلاب ولم تضع لهم أي اعتبار وكأن مصيرهم لايهم أحداً. ورغم ذلك إلا أن البعض من الطلاب يقول: قد يجد إخواننا وزملاؤنا طلاب المراحل العامة بعض التقدير وقد تتحرك أحاسيس القائمين على الكهرباء فيبدأون بوضع جدولة تراعي احتياجات الطلاب والطالبات ولاتزيد من سخطهم سخطاً.. خاصة في المناطق الأشد حرارة والأقل إمكانيات مثل تهامة «محافظة ومديريات الحديدة» وغيرها من المناطق الملتهبة.. لكن ماتم رصده وملاحظته أننا قد تحدثنا كثيراً عن انطفاءات الكهرباء وطالبنا بشيء ما مراعاة للاختبارات القادمة فكان أن جاءت اختبارات النقل وجاء معها الضِعف من العذاب ومن معاناة وساعات الانطفاء وخاصة الانطفاء الذي يأتي في الوقت المناسب للمذاكرة من بعد صلاة المغرب وحتى بعد منتصف الليل» وبشكل يومي هذا في مناطق تهامية وفي غيرها نفس الشيء والسؤال المطروح الآن: هل التذكير بحاجات فلذات أكبادنا من الضوء والهواء والبرود جريمة تستحق مضاعفة ساعات الانطفاء؟ هل سوف يستمر الحال مع طلاب واختبارات المراحل العامة الأساسية والثانوية كماهو عليه وأكثر؟ أم أن هناك خطة وإعداداً مسبقاً من قبل المسئولين على الكهرباء على الأقل لفترة الاختبارات..؟ إننا هنا لانطالب بإعطاء المناطق الحارة في هذا الصيف الملتهب قسطاً وافراً من الطاقة الكهربائية ولكننا نطالب بإعطاء طلاب وطالبات اليمن كل اليمن اهتماماً مميزاً كحق من حقوقهم في توفير جو مضيء يساعدهم على الاستذكار.. أمّا هكذا حال فإنه يقضي على ما في عقولهم من معارف نتيجة الانفعالات النفسية المصاحبة لديهم مع كل انطفاء ونتيجة حالة الاحباط التي تسيطر عليهم فتفقدهم حتى الرغبة في فتح الكتب على أي نوع من الضوء غير الكهرباء.. ناهيك عن حالات الضيق التي تتولد لديهم في قاعات الاختبارات والعرق يتصبب من أجسامهم «هذا في المناطق الحارة» .. فما هو رأي «سيدتنا» الكهرباء؟ هل ننتظر حلولاً عاجلة تضع في اعتبارها مصلحة هؤلاء الطلاب فوق إعتبار؟ إننا وهذا أضعف الإيمان لانطلب من أولي الحل والربط عن هذه الخدمة الكهربائية لانطلب سوى إعادة النظر في جدول الانطفاء والإضاءة بدون زيادة أو نقصان اللهم تغيير أو مبادلة في الخانات.. فالانطفاء مثلاً في مناطق جنوبالحديدة يتم من بعد المغرب حتى بعد منتصف الليل بعد ذلك يأتي الضوء لكي يوفر خدمات للنوم وليس للاستذكار المطلوب كأضعف الإيمان تبديل الوردية ولو في أيام الامتحانات فقط .. وفي النهار كله أضيئوا لنا الثلاث ساعات فقط التي هي زمن الاختبار وبعدها افعلوا ماشئتم من انطفاء.. بمعنى أن الطلاب على أقل تقدير يريدون من المسئولين عن الكهرباء - وهم آباء لكنهم .. لاندري لماذا - يريدون فقط سبع ساعات إلى تسع ساعات فقط في اليوم والليلة، ساعتان منها في صباح الاختبار وخمس ساعات في المساء للمذاكرة.. ألا يكفي إدارة «طفي لصي» أن تأخذ من يومنا المضيء «15» ساعة تحيلها إلى ظلام وتوقف كل الخدمات الكهربائية؟ أعتقد أن هذا عرض يرضي كافة الأطراف إدارة الكهرباء والطلاب ومستقبلهم والجانب الإنساني أيضاً في الشعور بتلبية نداءات وصرخات الطلاب. إننا نقدر كامل التقدير النقص العام الذي يعانيه هذا المنجز الخدمي الكبير في عموم الوطن ولكننا لن نقدر أن يتعامل المسؤولون في الانطفاء والإضاءة مع أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات المعرفة والتحصيل العلمي باللامبالاة خصوصاً في هذه الأيام فإن لم نحترم هذه الأجيال ولو في أيام امتحاناتهم فكيف سيكون احترامهم لنا بقية الأيام؟ صحيح أن هناك ضغوطاً كبيرة على القائمين على الكهرباء بسبب قلة العرض وزيادة الطلب في كميات الطاقة ولكن الحلول موجودة لتخفيف الضغط على الطلاب إن وجدت هناك روح متفهمة للجدول اليومي ولن يغير إعادة النظر فيه مادام لمدة مؤقتة ولمصلحة الطلاب والاختبارات .. نرجو ذلك.