كان يحلم ذات يوم أن يكون له ولد أو ولدان أو اكثر ذكوراً وإناثاً وكان يحلم أيضاً بأسرة سعيدة وأبناء يعينونه على شظف العيش إلا أنه لا مناص من حكم الله عليه ومما ابتلي به من مرض لازم ولديه منذ الولادة وحتى اليوم.. إنه عبدالكريم ناجي الصبري - 38عاماً - من أهالي قرية المرزوح مديرية صبر الموادم بتعز يعمل مدرساً في قريته وله خمسة من الذكور وبنت واحدة ويقطن بيتاً صغيراً متواضعاً يكفي لأن يلم أسرته ويؤيهم جمعياً لكن الابتلاء الذي أصابه وأصاب أسرته أن خُلق له ولدان معاقان ذهنياً.. ابنه الاكبر أحمد عبدالكريم ناجي الصبري - 11 سنة - يعاني من صغر الرأس وصغر حجم المخ ولا علاج له... وهذا ما جاء نصاً في تقرير اللجنة الطبية من مستشفى الثورة العام بتعز... أحمد رغم أن عمره الآن صار تقريباً في الحادي عشرعاماً إلا أنه لا يفهم من حوله أو ما ينفعه أو يضره ولا يستطيع فعل أي شيء بنفسه بل ولا يفهم شيئاً بكل ماتعنيه هذه الجملة الصغيرة.. وأضف إلى حالة «أحمد» التي ارهقت الأسرة وعجزت عن علاجها توجد حالة أخرى هو شقيقه محمد عبدالكريم ناجي - 8 سنوات - والذي يعاني هو الآخر من صغر حجم الرأس وضمور في الدماغ ويلزم متابعته الطبيب المعالج وهذا أيضاً ماجاء في تقرير اللجنة الطبية التي أوصت بضرورة متابعة حالته الطبية وحالته أشبه كثيراً بحالة أخيه مع الفارق أنه بالامكان معالجته شيئاً ما إذا ماتم متابعة حالته والسفر به إلى الخارج... وأنى لأسرته ذلك وقد أنهكها علاجهما؟!. «أحمد» و «محمد» طفلان معاقان ذهنياً ولا يسع أسرتهما إلا أن تحمد الله عز وجل على حالتهما لكن مع ذلك فقد طالبت هذه الأسرة بعرض حالتهما إلى القلوب الرحيمة من الميسورين حتى تتمكن من السفر بها إلى الخارج لعلاجهما أو لتقديم العون لهذه الأسرة حتى تتمكن - على الأقل - من رعايتهما الرعاية اللازمة.. فهل من مجيب؟!.