كأن «النامس» يمتلك فكراً ذكياً، ويسابق المسؤولين في المحافظة كي يصيب تعز بانفجار سكاني للبعوض الناقل «للضنك القاتل» فعلى طريقة «قارب الخوف تأمن» و«اطلب الموت توهب لك الحياة» لجأ «النامس» إلى بلاده «تنكة» التي تقع في سور مشروع النظافة بتعز.. فسكن الشقق في ثلاثة آلاف إطار للسيارات، ببلاش ودون أن يدفع أي «نامس» فلساً واحداً.. كما لم يتم إطفاء التيار الكهربائي عن «تنكة بلاد نامس الضنك» والماء في شققهم متوافر لاستمرار إنجاب أجيال جديدة، تؤدي بفعالية إلى توارثها «مهرة» نشر الوباء. .. ولأن «مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد» فإن من شأن إصابة المزيد من سكان محافظة تعز، إعادة النشاط إلى العيادات والمستشفيات الخاصة، والمختبرات، التي تزدحم بالمواطنين ممن يشتبهون في أن «النامس» قد اكتسب حصانة ومناعة قوية ضد «الرش بالدخان» الذي تحول إلى منشط وحافز للبعوض للانقضاض على الأهالي، وتوسيع مساحة الوباء والعجيب أن هذه المرة كانت الأهداف نوعية! .. فالطبيب زاهر نجيب المقطري عاد إلى تعز من أرض الكنانة لزيارة أسرته والعودة ثانية إلى القاهرة لإتمام رسالة الدكتوراه، لكن حمى الضنك اغتالت الشاب والكادر اليمني الذي خسره الوطن بلسعة «نامس الزاعجة». .. وكان الطبيب المعروف علي محسن الدميني أحد ضحايا هذا الوباء قبل أربع سنوات.. ولن يتوقف حصاد الأرواح، ومصادرة الأفراح من «نامس الزاعجة» حتى تزعج مسئولي الجهات المعنية في الوزارات وهذا مايدعو ويأمله العديد من فئة البسطاء ممن نجح في إسقاطهم «نامس تنكة» بالضربة القاضية، كونهم خاضوا معركة غير متكافئة مع أسراب البعوض، ولم يتمكنوا من التصدي للحمى لأنهم بلادروع ولا حصانات تقيهم الرغبة في النوم في الدنيا، وفي أحايين كثيرة يرقدون بحقنة من «نامس الزاعجة» كأهل الكهف إلى يوم النشور!!.