إذا كان من حق المواطن أن تضمن له الدولة وضعاً صحياً خالياً من أية أوبئة أو أمراض معدية تهدد حياته، وحياة أفراد أسرته، فإن من حقه أيضاً على المجتمع والدولة معاً أن يضمنان له ولكل مواطن الحماية الكاملة من أية أمراض وأوبئة تهدد أمنه واستقراره في سكنه ومنزله وما أعنيه بالأمن هنا والاستقرار هو ماقد يتهدد أي مواطن في أي حي من الأحياء أو سكن من المساكن لأي مواطن أعيته الحيل والمحاولات لمقاومة حشرة «الأرضة» هذه الحشرة التي باتت خطراً وشراً مستطيراً لتهديد العديد من أحياء مدينة تعز.. وكاتب هذه السطور واحد من الذين تهدده هذه الحشرة منذ سنوات وهو يكافح ويقاوم هذه الآفة بجهود ذاتية وبشراء العديد من عقاقير المبيدات ولكن بدون جدوى. ولقد اضطررت في سبيل ذلك إلى نزع الألواح وعيدان الأخشاب من سقوف عدد من غرف البيت. ورغم كل ذلك فلاتزال هذه الحشرة اللعينة تواصل زحفها الخفي وغير المنظور من خلال حفر ممرات لها من خلال الجدران وألواح السقوف ولقد راجعت الإخوة بمكتب الزراعة لعل وعسى الاستعانة بهم بشكل يقضي على هذا الخطر، إلا أنهم قد اقتصر دعمهم على إرسال أحد المهندسين الذي اقتصرت مساعدته لي بالمشورة والنصح بضرورة نزع بقية الألواح الخشبية من السقوف فقلت له: وكيف العمل بباقي الأجزاء بالبيت والحوش والاشجار وخلاف ذلك؟ فوصف لي نوعاً من المبيد وتم استخدامه لكنه لم يأت بنتيجة إيجابية، كما أن معظم الأبواب قد نخرت والغريب إن هذا النوع من الأرضة قد أخذ يتكيف مع الاسمنت حيث كان الاعتقاد إن مادة الاسمنت طاردة لأية حشرات وأخيراً قبل أيام استشرت خبيراً آخر بمكافحة هذه الآفة فقال لي وأكد أن هذه الحشرة لم ولن تختفي إلا إذا أحدثت ثقوباً عدة بجدران البيت وصببت على تلك الثقوب نوعاً من المبيد غالي الثمن، وهذا العلاج على ما أذكر أنني قد سبق لي وأن استخدمته فما العمل ياترى، فالمفروض بحالة كهذه أن لا يتبقى المواطن هكذا يصارع هذه الآفات بمفرده ولامعين أو سند من قبل الجهات الحكومية أو المجالس المحلية وصحة البيئة فلابد من تدخل الجهات المسئولة لحماية البيئة والمجتمع من خطر يزحف على تدمير العديد من البيوت والأحياء فلا يقتصر خطر هذه الحشرة على البيوت والأبواب والنوافذ وحسب، وإنما هي خطر على الاشجار التي لاغنى لنا عنها لحماية ووقاية الإنسان وبيئته. فهل ياترى سنحظى بلفتة إيجابية من الإخوة أعضاء المجلس المحلي لهذه المدينة بوجه عام، والأعضاء الذين اختيروا كممثلين للمديريات الواقعة في إطار مدينة تعز، فالملاحظ أن الأعضاء الذين يتسابقون لترشيح أنفسهم عند كل انتخاب ويمطرون أهالي كل حي بالوعود، وتحقيق كافة الآمال والمشاريع المختلفة، فإنهم يختفون وتختفي وعودهم ومشاريعهم وأنا هنا اليوم لا أتوجه بهذا النداء لأمثال هؤلاء لمحدودية إمكانياتهم أو قل صلاحياتهم لكنني أتوجه بهذا النداء إلى رأس المجلس المحلي ممثلاً برئاسة الأخ المحافظ والأمين العام لهذا المجلس ولكافة أعضائه الموقرين لعمل مايمكنهم عمله للوقوف بجانبنا وتقديم خبرات المكتب التنفيذي وإمكانياته للقضاء على هذه الآفة والتي أخذت تحتل أكبر مساحة من مديرية صالة ولاسيما المنطقة الواقعة عبر طريق صالة بدءاً من جولة جامع الفرقان الواقع قبل محطة البترول وحتى منطقة صالة، نطرح هذا الأمر لعلمنا أن مكتب الزراعة لديه من الإمكانيات مايمكنه القيام بهذه المهمة وأما المواطن العادي فليست لديه آلات لرش المبيدات ولايمتلك الخبرة لمقاومة تلك الآفات.