أول حادثة خطيرة تشهدها العلاقات بين العراقوايران منذ غزو العراق عام 2003 وإطاحة النظام السابق الذي خاض حرباً طويلة ضد إيران ما بين 1980 و 1988 . حيث اعترفت إيران بسيطرتها على بئر في حقل الفكة النفطي الواقع في منطقة الحدود العراقية لكنها أصرت على أن الحقل يقع داخل أراضيها، مقللة من شأن هذه الحادثة منذ غزو العراق عام 2003 . في بيان نقلته قناة «العالم» الناطقة بالعربية قالت قيادة القوات المسلحة الإيرانية "قواتنا موجودة في أراضيها، وبناء على ترسيم الحدود الدولية، فإن هذا البئر ملك لإيران". متحدث باسم السفارة الايرانية في العراق قال إن طهران تريد حلا دبلوماسيا لنزاعها مع بغداد بشأن بئر النفط. سفير ايران لدى بغداد حسن كاظمي قمي كان التقى مع مسؤولين من الحكومة العراقية لمناقشة الموضوع، وأبلغ السفير الجانب العراقي أن لجنة مشتركة تضم مسؤولين نفطيين وعسكريين من البلدين مسؤولة عن تسوية مثل هذه المشاكل. كانت الحكومة العراقية أعلنت أن نحو 11 جندياً إيرانياً استولوا على البئر رقم 4 في حقل الفكة ورفعوا عليه العلم الإيراني، وقالت شركة النفط العراقية المملوكة للدولة في مدينة العمارة بمحافظة ميسان جنوب شرقي العراق إن الحقل يقع داخل الأراضي العراقية. بغداد طلبت من طهران سحب العناصر المسلحة منددة بالحادث باعتباره "انتهاكاً للسيادة العراقية". الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، قال إن البئر هو بئر عراقي ويقع داخل الأراضي العراقية، مطالبا بسحب الجنود الإيرانيين. موضحاً أن البئر عندما حفرت في نهاية السبعينيات حفرت بعلم من السلطات الإيرانية آنذاك لكن العلامات الحدودية التي كانت قائمة اختفت بسبب الحرب العراقيةالإيرانية. الحدود البرية لا خلاف عليها يقول الدباغ وليس هناك ما يثبت أنها (بئر الفكة) أراض إيرانية، مستغربا إثارة المشكلة في هذا الوقت بالذات. بحسب الدباغ الذي دعا إلى انتهاج الخيارات الدبلوماسية مع طهران لأن هناك مصالح مشتركة تجمع البلدين فإنه من المبكر تصعيد المشكلة في هذا الوقت. رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال، مايكل مولين، في لقاء مع الصحفين عند زيارته لبغداد قال: "إنها قضية سيادية"، ويجب أن تعالج من قبل القادة العراقيين. لكن ناطقا باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اتهم "قوى خارجية" بالعمل على الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين.