عندما يهبط الذوق العام في الشارع تتعدد المظاهر التي ترفع الضغط وتستنفر السكري في الدم ويكثر الذين يستدعون العبارة: «مافيش فايدة» أو غطيني ياصفية.. } الشارع في المدينة هو ملتقى عدد من عناصر السطو على الذوق العام والنتيجة تعدد الذين يثيرون استفهامية من يضبط. } ليس بالإمكان إعداد شرطة متخصصة تخصصية تتصدى لكل سلوك شائن أو غير حضاري؛ لأن المخالفات التي تتطلب الضبط كثيرة، ومواجهتها تحت رحمة عبارة «يسدّوا» وأنا «ما دخلي». } في شارع مطار صنعاء وسوق دارس في أمانة العاصمة ثمة متخصصون في افتعال خلافات مع مارة معظمهم من كبار السن بهدف سرقة هواتفهم والسطو على جيوبهم.. يحدث هذا أمام متابعة سلبية من المارة. } وفي الشوارع نرى متخصصين في رمي المخلفات أولاً فأولاً دون مراعاة لقواعد الذوق أو الدين الذي يحثنا على إماطة الأذى عن الطريق، فكيف برمي المخلفات دونما تقدير حتى لمشاعر عامل النظافة الذي ما إن يزيل مخلفات حتى يكون غيرها قد أخذ موقعه. } إشغال الأرصفة بل وحتى شارع مرور وسائل النقل متواصل، ولا أحد يتكلم إلا إذا كان الأمر من قبيل الابتزاز الخاطف الذي ينتهي بعودة الحال على ما هو عليه. } ليس هناك مجال لوضع شرطي لكل نوع من المخالفات، لكن بالإمكان الأخذ بفكرة الشرطي الشامل الذي يتدخل في المخالفة الأمنية والمرورية والبيئية إذا لم يكن من أجل فرض هيبة القانون وضبط الذوق العام ضمن قبيل النهي عن المنكر بعد أن انتشرت ثقافة «يسدّوا». } انتهاكات الذوق العام متعددة، ومن الصعب تجهيز شرطة لكل نوع من المخالفات والجرائم، ولابد من وسيلة تتحقق معها حسنة التوعية بالرّدع.