انعقاد الحوار الوطني غداً الاثنين في مجلس الشوري لم يعد قائماً؛ وتم التأجيل للمرة الرابعة.. هذه المرة إلى أجل غير مسمى!!. .. الحوار الذي ينشده جميع اليمنيين بات فكرة مؤجلة باستمرار ومزعجة بلا توقف. الخلافات الشخصية والحزبية والسياسية والقبلية غير مؤجلة, ولكنها تتقدم على كل شيء وأي شي آخر, أما الحوار فإنه آخر ما يفكر به المتخاصمون وأهل الخلاف والاختلاف في سوق السياسة ومتاجرها المخالفة للقانون. .. لن يكون هناك (حوار وطني) دون شعور وطني بالمسئولية وجسامة التحدي المتمثل في هزيمة الذات الأنانية والهوى الشخصي. .. ولن نصل إلى انعقاد من أي نوع, لحوار من أي نوع, إذا لم يتصالح المعنيون بالحوار, مع الصالح العام والمصلحة الجماعية ويقدموا الوطن على أنفسهم وصراعاتهم وأحزابهم. .. مؤسف للغاية أن لا يجد اليمنيون – خلال ثلاثة أعوام - فرصة واحدة للاتفاق على قاسم مشترك يوحّد الصفوف ويلم شتات الأحزاب والسياسيين تحت سقف حوار أخوي وعقلاني!!. .. متى يجد هؤلاء في أنفسهم حاجة ماسة بالعودة إلى العقل والالتزام بخطه ومنهجيته في إدارة الشأن العام والقضايا الوطنية, وتجنيب البلاد والعباد شرور الاحتقانات الناتجة عن تصرفات غير سوية وغير مسئولة يمارسها القلة ويدفع ثمنها جميع اليمنيين؟!. .. تأجيل الحوار ليس أمراً جديداً؛ الجديد الوحيد الذي نحتاج إليه كيمنيين هو أن نتحاور، وأن نؤجل خلافتنا إلى أجل غير مسمى!!. شكراً لأنكم تبتسمون [email protected]