لا يستطيع أحد أن يحجب ضوء الشمس مهما كان، وعندما تكون الحقائق ساطعة كسطوع الشمس في كبد السماء؛ فإن محاولة إخفائها ضرب من الخيال وحالة من الوهم. ذلك هو حال الذين يطلقون على أنفسهم (حراكاً) سعوا إلى وسائل إعلام مأجورة داخلياً وخارجياً بهدف الإسهام معهم في القيام بدور التضليل والتزييف وإخفاء الحقائق، بل العمل على تزويرها. وعمل الحراكيون على مسارين متلازمين داخلياً وخارجياً من أجل الإساءة إلى بلادهم والنيل من الوحدة الوطنية ومنع عجلة التنمية. ولمّا لم تفلح تلك الحملة الإعلامية المأجورة والحاقدة الداخلية والخارجية من قبل وسائل الإعلام الصفراء لجأ الحراكيون إلى استخدام القوة ورفع السلاح في وجه المواطن من أجل منعه من ممارسة أي نشاط يومي لكسب لقمة العيش بهدف إعطاء فرصة لوسائل الإعلام الآثمة لتصوير مشاهد تثبت مزاعم الحراكيين لإلصاق التهمة بأبناء الجنوب بأنهم يناصرون الحراكيين التخريبيين. إلا أن كل ذلك قد باء بالفشل الذريع رغم استخدام القوة ورفع السلاح والتخريب والنهب والتصفية الجسدية لمن يجاهر بعدم رضا بما يسعون إليه من خراب ودمار لتحقيق رغباتهم الشخصية ونزعاتهم الشيطانية. ولئن كانت تلك الحملات المأجورة قد تحطمت على صخرة الوطن الواحد الموحد صمود الوحدويين النبلاء والشرفاء الذين رفعوا شعار "الوحدة أو الموت" فإن الواجب المقدس الذي ينبغي القيام به هو العمل المسئول من أجل تضييق الخناق على العناصر الحاقدة الانفصالية التي وقعت في مستنقع الارتهان الخارجي لتنفيذ مخططات عدوانية ضد الوحدة اليمنية وإعاقة تنفيذ مشاريع التنمية. بمعنى أكثر تحديداً؛ العمل من أجل حماية الأجيال وتربية النشء على قيم الحرية والوحدة والاعتصام بحبل الله جميعاً، والتصدي لثقافة الحقد والكراهية التي ينشر سمومها أصحاب النفوس المريضة وألا تترك الساحة نهباً لعبث الحاقدين، وأن تعد الاستراتيجيات التربوية اللازمة، وأن توفر الإمكانات اللازمة لتنفيذها وعدم التكاسل أو التواكل أو التخاذل، وأن تتخذ كل الإجراءات العقابية الرادعة في حق من يتهاون في أداء الواجب الذي يكفل حماية الوحدة. وأن تعالج كل القضايا التي تفتح الباب أمام الحاقدين لاستغلالها ضد الوحدة، ذلك ما نحتاجه خلال الفترة القادمة بإذن الله.