المفروض أن هناك لوائح تحدد العلاقة بين الرئيس والمرؤوس في مرافق العمل العام ولا تترك مجالاً للاحتقانات عند المرؤوس والمزيد من الغطرسة عند من يرأس. وبدون لوائح تنفذ في الواقع العملي يتحول مرفق العمل إلى وكر للحشوش والذم الصاعد الهابط على حساب العمل.. والشواهد في مرافق عمل كثيرة. والوظيفة كما لا يخفى على أحد هي حقوق وواجبات. لكن المشكلة أن هناك المسؤول الذي يراها سلطة مطلقة تصل بالبعض حد توجيه الإهانة والتهديد والضغط وقطع الرزق بل حتى الاعتداء. هذا الحال فتح شهية الكثيرين إلى فكرة تشكيل اللجان النقابية لخلق حالة من الاصطفاف منذ تعنت المسؤول الذي ربما أخذته النفخة الكذابة والغرور الأجوف فصار حاكماً بأمره لا يقبل نقاشاً ولا يقرأ مظلمة ولا يراعي العاملين الصامتين. هناك لوائح من شأن تطبيقها أن يمنع الظلم والتمييز والمحسوبية من قبل من يرأس.. وتضع الإجراءات التأديبية لمن يرى الوظيفة مجرد مكان للوفاء بالضمان الاجتماعي كحق دونما التزام جاد بالواجبات مراعاة لله وللحق العام. إن للعامل والموظف حقه في المعاش والحافز وحقه في الترقية والعطلة لتجديد نشاطه والإجازة والتأهيل. لكن عليه أن يكون منتجاً أميناً.. مخلصاً ... وحسن السيرة. والسؤال كم منا يمتلك ثقافة في حقوقه وواجباته؟ وكم جهة لا تخاف من أن يعرف موظفوها حقوقهم ?!