كثيرة هي تلك البرامج الإذاعية التي تميزت بها إذاعة صنعاء الآ أن برنامج في «ربوع السعيدة» الذي يعده ويقدمه الزميلان العزيزان عبدالله السوسوة وعبدالكريم الشيباني يعد الأبرز والاميز من بين كل البرامج الأخرى التي بثتها الإذاعة وذلك لجملة من الاسباب المهنية والمنطقية أهمها أن البرنامج يعد من أهم حلقات التواصل اليومي بين الإذاعة والمستمع فمن خلاله يتسنى للجميع داخل الوطن وخارجه التعرف على كل مايعتمل على مستوى المحافظات اليمنية كافة بل على مستوى المديريات في كثير من الاحايين حيث يعنى البرنامج الذي يذاع في ال12.30 ظهراً ويعاد بثه في نفس اليوم عند ال 6.30 مساء لتتحول الإعادة إلى السادسة مساء في فترة الصيف وحينما تزحف فترة أذان المغرب إلى ما بعد السادسة والنصف، يعنى بمواكبة كل الفعاليات والانشطة وكل ماتعيشه المحافظات من مستجدات إنمائية وخدمية وسياسية واقتصادية وثقافية وغيرها من المناشط والفعاليات المتعددة عبر مجموعة من المراسلين الذين تم اختيارهم بعناية شديدة وبما يلبي سياسة البرنامج واستراتيجية الإذاعة بشكل عام ومايميز هذا البرنامج (في ربوع السعيدة) من وجهة نظري الشخصية والمتواضعة تفرده في السبق الإعلامي في تغطية ومواكبة عديد من الفعاليات والمستجدات التي تضطلع بها مختلف الوسائل الإعلامية الاخرى مقروءة ومسموعة ومرئية بما في ذلك الفترات الاخبارية لإذاعة صنعاء ولو أن مثل هذه المواكبة نادرة الحدوث لارتباطها بما يتمتع به هذا المراسل أو ذاك من حس إعلامي ومهنية عالية لكن ذلك يحدث مابين الفينة والاخرى وهذا كاف لأن تكون الإذاعة وبرنامجها الأبرز سباقاً في المواكبة وبالاضافة إلى هذا وذاك فإن جل الخبرات الإعلامية المتراكمة للرائع عبدالله السوسوة والاجمل عبدالكريم الشيباني قد مكنتهما من حسن الاختيار لكل ما يعتمل في المحافظات عبر المتابعة الدؤوبة للمراسلين وعبر التعامل المهني والايجابي مع كل مايرد من لدنهم ..أماما يتعلق بالاخراج الفني للبرنامج فيكفي الإشارة فقط إلى أن البرنامج قد تناوب على إخراجه كوكبة رائعة من فرسان الهندسة الإذاعية والاخراج آخرهم وربما لم يكن الأخير المخرج الحالي دمث الأخلاق المهندس عبدالله الوشلي. أماما يتعلق بأهم المحطات والذكريات الإذاعية التي مررت بها منذ أن تم اختياري كمراسل للبرنامج والإذاعة قبل أكثر من عشرة أعوام فهي كثيرة ومتعددة وحرية بالتوثيق وسوف أتناولها بإذنه تعالى عبر كتابات قادمة خصوصاً مايتعلق منها بمواكبة تجربتنا الديمقراطية الرائدة المتمثلة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية حيث تميزت الاذاعة في تغطيتها لذلكم الاستحقاق الاعظم والأروع حتى اللحظات الاخيرة لعملية الفرز. عموماً مازال للحديث بقية لكني أود التذكير في ختام هذه الاطلالة الاسبوعية بأن الارتقاء بمستوى الاداء المهني لمراسلي البرنامج والإذاعة بشكل عام لايتأتى من خلال الممارسة والمثابرة فقط بل بمزيد من التدريب والتأهيل ولو لمرة واحدة في العام, وفي اعتقادي بأننا جميعاً بمسيس الحاجة للتواصل والتدريب والتعارف ومرة اخرى دعوني ادحرج الكرة بهدوء إلى ملعب رئيس القطاع الاعلامي والاديب زميلنا الاستاذ عباس الديلمي فهو وحده من يقدر على تطوير اداء المراسلين واعادة النظر في مستحقاتهم وفق التصنيف والتقييم لمعطيات الدورة المقترحة إن تمت وهذا ما اتمناه على المستوى القريب إن شاء الله.