منذ الانتخابات النيابية الأولى في العام 93م وما تلاها من استحقاقات ديمقراطية مختلفة وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والمحلية عام 2006م والعبد لله يضطلع بمواكبة تلك الاستحقاقات عبر الكلمة المسموعة إلا أن المحطة الأهم في تلك المواكبة كانت في العام 2002م فبعد أن كانت عملية المواكبة تتم عبر اللجنة الإشرافية في محافظة تعز وبعض المراكز الأصلية والفرعية في الدوائر الانتخابية بمديريات المدينة، جاءت المحطة الثانية بالنسبة لي كتجربة ميدانية وإعلامية جديدة من خلال التغطية الخبرية المسموعة في مديريات الساحل بمحافظة تعز حيث كانت البداية الأولى في العام 2003 حينما أوكلت لي إذاعة تعز تلك المهمة في مديريتي المخا وموزع ونظراً لالتصاق هاتين المديريتين وقربهما من مديريات أخرى مثل الوازعية مقبنة ذباب فقد آثرت خلال تلك المهمة إلا أن أتواصل مع باقي المديريات الأخرى بعد أن اتيحت لي وسيلتا التواصل مع الإذاعة مثل الهاتف ووسيلة النقل خصوصاً في مركز مديرية موزع ومركز المخا ويومها لم تنحصر عملية المواكبة والتغطية الخبرية عبر الرسائل والتقارير الصوتية المباشرة لإذاعة تعز فحسب بل امتدت العملية عبر ذلك التواصل الميداني لإذاعتي صنعاء وعدن حيث كنت خلال تلك الفترة وماقبلها مراسلاً لكلا الإذاعتين فقد سبق لي في اليوم الأول لتوجهي للمديريات المذكورة ان أشعرت المعنيين في كل من إذاعتي صنعاء وعدن بأني سأتواجد في يوم الاقتراع ومنذ وقت مبكر في مركز اللجنة الأصلية بمديرية موزع ومن ثم سأقوم بالانتقال إلى مقر اللجنة الأصلية بمديرية المخا ولعلي قد أتواصل مع الإذاعتين من هناك ان سنحت لي فرصة التواصل وحينما تهيأت لي مناخات التواصل التي أشرت إليها سلفاً وخصوصاً خط الهاتف، قمت بترتيب كل أوراقي وأوقاتي وبدأت بتنويع وتكثيف الرسائل والتقارير الصوتية المباشرة وكذا المسجلة وغير الآنية. ويومها استمرت عملية التواصل المواكبة لذلك الاستحقاق الديمقراطي دون توقف اعتباراً من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً وذلك لإذاعتي تعز وعدن إلا أن التواصل استمر مع إذاعة صنعاء إلى مابعد الثامنة مساءً حيث بدأت ملامح المواكبة الإذاعية تأخذ منحى آخر وصيغاً مختلفة عما سبقها من تقارير واستطلاعات متعددة ابتداءً من جمع صناديق الاقتراع وسبل وأجواء ذلك الجمع وانتهاءً بعملية الفرز والمراقبة وظهور أولى مؤشرات الفوز للمرشح والنائب المرتقب واستمر ذلك التواصل بالتشاور والتنسيق مع الزميل عبدالله السوسوة والذي كان له دور متميز وفاعل في التواصل مع كل مراسلي الإذاعة إلى مابعد الساعة العاشرة من يوم الاقتراع وبعد ان كنت قد وافيت الإذاعة (صنعاء) بملامح الفوز للبرلماني الفائز عن الدائرة 38 بالمخا انتقلت في اليوم الثاني للاقتراع إلى مدينة تعز وبالتنسيق مجدداً مع الزميل عبدالله السوسوة والذي كان وبحق بمثابة القائد والمايسترو لتلك السمفونية الإذاعية التي عزفها المراسلون من محافظات الوطن إضافة إلى تلكم السمفونيات الجميلة التي برزت في عديد من البرامج الإذاعية والفترات الإخبارية التي كان قائدها الأوحد مدير عام الإذاعة الأستاذ عباس الديلمي وإدارة البرامج ممثلة بالأستاذ علي السياني واستمر ذلك التواصل الذي اضطلعت به من مقر اللجنة الإشرافية وبعض اللجان الأصلية حتى اللحظات الأخيرة من الفرز لمجمل الدوائر الانتخابية وفي ختام تلك الفعاليات تبين لي بأن عدد الرسائل الصوتية التي بعثت بها عبر الهاتف تجاوزت ال40 رسالة (تقرير إخبارياً) أكثر من نصفها كان لإذاعة صنعاء والبقية لإذاعتي تعز وعدن. هامش :- في الانتخابات الرئاسية والمحلية انحصرت مواكبتي الإعلامية من مقر اللجنة الإشرافية وبعض اللجان الأصلية والفرعية في مدينة تعز وقد كان للاستاذ عبدالله سلطان رئيس اللجنة الإشرافية الدور الأبرز في تذليل كل المعوقات التي كانت تعترضني وفي ختام الفعاليات كنت مع إذاعتي صنعاءوتعز في طليعة الأفراد والمؤسسات الإعلامية المكرمين بشهادات التقدير.