في ساحتنا الرياضية تقف لعبة كرة القدم شامخة لا يشق لها غبار وساحرة تذهل العشاق ومنفردة لا تجاريها بقية الألعاب ومع لعبة كرة القدم عشنا أيامًا وشهوراً وسنوات لحظات المتعة والتواجد والحضور وبصحبة تلك الفرق الكروية التي دارت الملاعب وصالت وجالت وفازت وخسرت ويظل دورينا الذي يطيب لنا تسميته بالأضواء وتشارك فيه نخبة أنديتنا الرياضية وعلى سبيل المثال.. الأهلي والجيل من الحديدة والتلال والوحدة من عدن والطليعة والصقر والأهلي من تعز والشعب والاتحاد من إب والوحدة والشعب والأهلي من صنعاء والشعب وسمعون والأهلي من حضرموت وبوجود هذه الفرق الكبيرة نعيش موسماً كروياً رائعاً وقد لمسنا ماضيه منذ الخمسينيات والذي فيه اختلفت طقوس حياتنا الرياضية وها نحن نواصل هذه المتعة حتى اللحظة ولكن وهي الحقيقة التي لا يمكن أن نقابلها بالنكران بأن هناك فرقاً من أنديتنا الرياضية لها دور كبير إشعال روح المنافسة وبسببها تحقق مواسمنا الكروية نجاحاً وتفرز أسماء ونجوماً جديدة تسطع على الساحة وتضيء عالمنا الرياضي وما لاشك فيه أن غياب تلك الأندية واستمرارها في البعد يساهم في تراجع المنافسات وتتضرر منها مدرجاتنا وهذا ما يحصل فعلاً خلال السنوات الماضية وحتى اليوم وإذا تحدثنا عن أهمية بعض أنديتنا الرياضية والتي تأثرت من بعدهم ملاعبنا وكرتنا وجمهورنا الرياضي فإننا سنأخذ من فريق نادي الطليعة بتعز مثالاً على ذلك باعتبار أن هذا الفريق الحالمي جزء من التطور الحقيقي للمواسم الكروية وقد شكل هذا الفريق المتميز حالة من الانتعاش على مستوى رياضة الحالمة وكذلك على مستوى دوري الأضواء فكان في وقت سابق أحد العوامل الإيجابية للدوري باعتباره فريقاً جماهيرياً ومنافساً شديداً على البطولات وأحد أسباب اشتعال الدوري ومن لا يذكر التاريخ الناصع لفريق الطليعة ونجوم الطاهش الحوباني وكوننا في هذه التناولة نقصد فقط السؤال والتذكير عن هذا الفريق وننشد العودة بهذا الفريق إلى موقعه الطبيعي فإننا لن نذكر أسماء الكتيبة لإمبراطورية الطاهش لا من نجوم الأمس “الزمن الجميل” ولا الأجيال اللاحقة ولكن نؤكد بأن فريق الطليعة لن ينتهي ولن تكون لهم نهاية الطليعة هو السؤال الذي يجب أن يحرص عليه أبناء الحالمة قبل غيرهم فإذا كان هناك ثمة مرض أو أدنى إصابة في الطاهش فيجب الاهتمام به والمساهمة في عودته للمنافسة من جديد وهذا ليس بالامتحان الصعب ما دام مثل هذا الفريق لديه تاريخ وله كيان ولا يزال ينبض وسط الساحة وما يزال أيضاً يشارك وينافس ولكن في ساحة ليست ساحته وفي عالم أصغر من حجمه والطليعة هو النادي الذي يحسب على رياضة تعز ودياره لا تزال عامرة بأبنائه والذين لا يزالون حتى اليوم يأتون لمقر النادي باعتبارهم طلعاويين الطليعة يا ناس كان وصيفاً في مواسم ماضية وأين هو اليوم؟ وماذا بعد يا من يعرفون هذا الفريق وماذا ينتظر الأقربون إليه وأصحاب الشأن.. وهل سيغيب هذا الطاهش كثيراً! أم أن هناك استراتيجية اسمها “الطليعة لازم يعود” وستتحقق قريباً.