رغماً عن أنف كل المزايدين وكل المتآمرين وأصحاب المطامع الوضيعة ستظل محافظة الضالع وكل أبناء الضالع هم الجنود المجهولين المدافعين عن مكاسب الوطن وسيادته وكرامته,وستظل الضالع هي الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والأطماع الرخيصة. والفشل وسوء الذكر هو ماسيحصده هؤلاء المرضى الذين تحالفوا مع الشيطان للاضرار بهذا البلد وإثارة الفوضى والقلق والكراهية بين ابنائه، فهؤلاء اتوا من كل مكان وفي رأس كل واحد منهم مطامع واحلام وبرامج وخطط يريدون تحقيقها ,والوصول إلى غاياتهم على حساب آمالنا وطموحاتنا المستقبلية، قساة اجلاف لا ترقّ قلوبهم لما تحصده اطماعهم من البشر ولايلتفتون لما تسقطه قذاراتهم من أوراق الشجر. يريدون أن يجعلوا من الضالع ساحة للحرب والفوضى والخراب ويبذلون الجهد والمال في شراء الأقلام والذمم لتشويه الصورة الحضارية والنضالية التي رسمها العديدون من أبناء الضالع العظام. عار علينا نحن أبناء الضالع كل أبناء الضالع المحافظة ألا نعي حجم المؤامرة القذرة التي تحاك حولنا وتستهدف حاضرنا ومستقبلنا وتزرع الأشواك في الدرب الذي سيسير عليه غداً فلذات اكبادنا. عار علينا أن نسمع لهذه الشراذم من البلاطجة والمخربين والقتلة وقطاع الطرق وذوي الأطماع الرخيصة والنفوس الخسيسة أن يتكلموا باسمنا نحن أبناء الضالع وأن يجعلوا من أنفسهم ناطقين باسمنا ومعبرين عن آرائنا وطموحاتنا . عار علينا سكوتنا وتخاذلنا أمام مايقومون به من ممارسات سيئة ومايروجون له من أفكار مجنونة وثقافات قبيحة مسمومة تشوَّه تلك الصورة التاريخية والنضالية الرائعة المكتوبة حروفها وملامحها بحروف من نور على سماء الوطن الكبير والمذيلة باسماء الكثيرين من اجدادنا وآبائنا واخواننا من الثوار والمناضلين والشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم رخيصة ليصنعوا لنا العزة والمجد ويرفعوننا عن كل ماحولنا درجات يستحيل على الآخرين بلوغها, بفضل تضحيات تلك الكوكبة من الرجال العظام الذي أرووا بدمائهم ونضالهم وتضحياتهم شجرة الثورة والجمهورية والوحدة حتى أصبحت ظلالها وثمارها تحيط بكل أرجاء الوطن اليمني الكبير.. دحروا الإمامة بكل ظلمها وطغيانها وقهروا مستعمر بغيض وانتصروا على المؤامرات والدسائس وأعادوا لليمن الكبير لحمته ووحدته التاريخية والحضارية وانتصروا لها وعمقوا جذورها وروابطها بدمائهم حتى أصبحت خياراً لا رجعة عنه وخطاً أحمر لايجوز الاقتراب منه,وأصبح كل أبناء اليمن شماله وجنوبه وكل أبناء الضالع يعتبرونها (ديناً وما دونها كفر) فلماذا نسكت أو نتخاذل أمام هؤلاء الذين جعلوا ولاءهم وانتماءهم للشيطان ومطامعه عوضاً عن الوطن ومكاسبه ,وجعلوا من أنفسهم معاول هدم وتخريب لكل ماتحقق للوطن من مكاسب ومنجزات عظيمة؟! إلى متى سيظل تخاذلنا وسكوتنا وجبننا عن مجابهة هؤلاء الفاسدين المفسدين المعيثين في الأرض الفساد؟! متى سننتصر على ضعفنا وجبننا ونقول لهؤلاء (كفى)؟! متى سنتسامى عن ضغائننا واحقادنا ونقول لهؤلاء: الوطن ووحدته المباركة أكبر الوطن ووحدة الوطن خط أحمر؟! متى سننتصر لنضالات وتضحيات ابنائنا وأجدادنا ومنع هؤلاء من أن يجعلوا من الوطن ووحدته المباركة صنم تمر كلما جاعوا أو طمعوا بمنصب هددوا بأكله؟! لن نزايد في الحديث عن وجود الفساد وسوء الإدارة في مكاتب ومؤسسات الدولة من عدمه ,ولا داعي لأن نجعل الوطنية والخوف على الوطن حكراً على هذا وننزعها من ذاك ولن نقفز فوق المطالب الحقوقية للمواطنين والموظفين .. لن نختلف عن معاناتنا الصعبة والطويلة من كل هذه الإشكاليات ولن نقدح ونمدح في حق هذا أو ذاك ممن لازالوا يتقاعسون عن وضع الحلول الجذرية الناجعة لها.. فمن المؤكد أن الحديث حول تفنيد أو تأييد هذه المشاكل هو حديث عقيم لا طائل منه , فالمعاناة هي نفس المعاناة التي نجدها في أكثر من محافظة وعلى مستوى الجمهورية لأسباب داخلية وخارجية.. لكن ما استغربه ويستغربه الكثيرون من المهتمين والمتابعين للأحداث والمتغيرات التي يحفل بها الشارع الضالعي, هو الصمت المطبق الذي يلتزمه ابناء الضالع أمام كل هذا الذي يحدث ,وسكوتهم عن هؤلاء الشراذم والمجاميع من الفوضويين والبلاطجة وقطاع الطرق وكل من يقف خلفهم أو يؤيدهم من ذوي الأهواء والمطامع الرخيصة المعادية للوطن ووحدته المباركة والضارة بمصالح ابناء الضالع بل فأبناء الوطن جميعاً حاضراً ومستقبلاً .. لماذا هذا السكوت؟ ولماذا هذا التقاعس؟ ألم يحن الأوان لنقول لهؤلاء الطائشين ومن تم تضليلهم والتغرير بهم إلى هنا وكفى.. إلى هنا وكفى اليمن أكبر ووحدة اليمن طود شامخ لا تهزه النوائب والمؤامرات.. وحدة اليمن اليوم راسخة ثابتة في قلوب وأعماق كل ابناء اليمن ,وحدة اليمن هي الاجماع الشعبي والعربي والإقليمي والدولي الذي رفع هامات كل اليمنيين إلى عنان السماء وهي الخيار الحضاري والتاريخي لكل ابناء اليمن ,وهي الطموح المستقبلي واللبنة الأولى للحلم العربي والإسلامي الكبير الذي بدأت تتراءى لنا تباشيره في الأفق العربي القريب. لقد آن الأوان لتلك الكوكبة الباقية من الثوار والمناضلين الأماجد من أبناء الضالع واليمن الكبير أن يقولوا لهؤلاء الضالين والمضلين:(إلى هنا وكفى) لن نسمح لكم أن تهدموا ما بنيناه بدمائنا وأرواحنا ومابذلنا من أجل تحقيقه قوافل من الشهداء والرجال العظماء..عار عليكم أن تجعلوا من اذيال الأئمة والسلاطين شواهد تقتدون بها.. عار عليكم أن تجعلوا من ذلك المستعمر البغيض مرجعية وحليفاً وأن تظنوا أنه كان في يوم ما (أميمة) وعلى من يردد هذا أو يظنه من سفهائكم أن يعرف أن الاستعمار لم يكن ابداً أماً رحيمة لليمنيين بقدر ماكان أداة للقتل والاستعباد ونهب الثروات وبرصاصاته سقط عشرات الآلاف من الشهداء ,وخائن وصفيق كل من يقول إن الاستعمار كان لليمنيين (اُميمة).. لقد آن لابناء المناضلين والثوار والشهداء أن يقفوا صفاً واحداً وينتصروا لنضالات وتضحيات آبائهم وأجدادهم العظيمة ويقولوا لهؤلاء إلى هنا وكفى لاتسيئوا لتضحيات أولئك العظماء من المناضلين والثوار والشهداء الأماجد من أبناء الضالع ولحج وعدن وصنعاء وتعز وكل مناطق اليمن , الوطن ومكاسبه ووحدته المباركة أمانة في اعناقنا وطريق الحرية والديمقراطية الذي رسم معالمه لنا آباؤنا بدمائهم وتضحياتهم ونضالهم هو طريقنا وهو غايتنا الأسمى والانتصار لها والدفاع عنها واجب مقدس علينا وإرث وأمانة لن نتهاون عن حملها والدفاع عنها حتى تظل نضالاتهم واسمائهم مكتوبة بحروف من النور الساطع الذي ينير كل سماء الوطن الكبير ,وحتى نظل نحن ابناءً بارين ومخلصين لأولئك الثوار والمناضلين والشهداء , فرحمة بكم إلى هنا وكفى ,وحدة الوطن أكبر. ورغماً عن أنوفكم ستظل الضالع بكل ابنائها ورجالها العظام هي محافظة الربط الوحدوي وهي المحافظة المناضلة ومثار اعجاب واحترام كل المخلصين والشرفاء وستمحو بشجاعة وبأس وحكمة رجالها كل قذاراتكم وارجاسكم.. وسيعود للضالع بريقها وألقها التاريخي والحضاري وستعودها السكينة والأمان وستظل على الدوام قلب اليمن النابض وقلعة المناضلين الأبطال وعاصمة الربط الوحدوي وما أروع وأجمل أن تنطلق منها أنوار شعلة الوحدة وتنير كل سماءات الوطن..إلى هنا وكفى.