خطط اليهود لتكون فلسطين وطناً لهم، فجاءوا من كل العالم إلى فلسطين.. ولأن فلسطين بلاد أهلها؛ رأى اليهود أن يطردوا أهل فلسطين خارجها. واتخذوا لذلك أكثر من وسيلة؛ قتل أهلها، فتح عيادات طبية يهودية (لتجفيف) أرحام النساء، وإصابة الرجال بالعقم، تسميم الآبار بمواد كيماوية تمنع التوالد أيضاً، فرض قوانين استيطانية تمنع الفلسطينيين من البناء، هدم منازل الفلسطينيين بحجة أنها بنيت مخالفة للقانون. ذهبت جولدامائير ومعها مناحم بيجن إلى أمريكا؛ وقالوا للرئيس نيكسون: نريد منك فقط أن تنفذ أدبياً تعليمات الرؤساء (ايزنهاور) و(ليندون جونسون) و(فورد) و(ريجان) بطرد الفلسطينيين خارج فلسطين لتكون خالصة لليهود. فلما جاء (التوراتي) بوش الأب أقنع اليهود بأنه لابد من اتخاذ سياسة مقبولة للعالم وللفلسطينيين معاً، وهي أن تقوم أمريكا بالتعاون مع أصدقائها (بإغراء) الفلسطينيين بالجنسية الأوروبية والأمريكية؛ ولأنهم فقراء فإنهم سوف يرحبون بهذه الفكرة. ولما جاء الرئيس الابن بوش قال: هذه فكرة عملية، والفكرة الأكثر عملية هي أن نطلب من أصدقائنا العرب بتسكين الفلسطينيين لديهم. بل إن دوائر أمريكية وغربية اتصلت بالرئيس المقتول صدام حسين وعرضوا عليه أن يفسح وطناً لمائة ألف فلسطيني على ضفاف دجلة والفرات، كما عرضوا على دول أخرى عربية، فرفض صدام ورفض العرب ومن ضمنهم اللبنانيون. أما الآن فلقد وصل اليهود إلى فكرة أن يُطرد الفلسطينيون إلى أي مكان خارج فلسطين، فمن قبل أمس بدأ التنفيذ وهو طرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية؛ لأن بقاءهم داخل الضفة غير قانوني. أما اليهود المغتصبون الذين جاءوا من روسيا وبولندا واستراليا والفيلبين والبرازيل واحتلالهم لفلسطين قانوني!!.. فقامت الجامعة العربية بدعوة المندوبين الدائمين في القاهرة للاجتماع. وإذا كانت الجامعة المسكينة لم تستطع على مستوى القمة أن تعالج أي موضوع؛ فكيف سيستطيع المندوبون أن يعترضوا على قرار اليهود الذي هو في الطريق الاسرائيلي الصحيح لطرد أبناء فلسطين من فلسطين؟!.