العرب واهمون – كما قالت صحيفة اسرائيلية – في أن العرب سيبقون في فلسطين. قالت الصحيفة: لن يمضي وقت طويل إلا والقدس كلها يهودية, ولن يبقى فيها فلسطيني واحد، وقد بدأنا بطرد الفلسطينيين من ديارهم، وبدأنا نبني مئات المستوطنات في الأراضي الزراعية حول القدس. العرب يعلمون جيداً - والكلام لصحيفة «يدعوت أحرونوت» - أن لا مكان للعرب في فلسطين، ولن يجرؤ أي رئيس وزراء اسرائيلي حتى لو كان بحجم بيغن أن يتصرف بأرض اسرائيل التي تمتد من الفرات إلى النيل، وعلى من ينكر هذا عليه أن يقرأ الملاحق السرية لاتفاقنا مع أعدائنا!!. وتقول صحيفة «علهمشمار» إننا مطالبون بإزجاء التحية للموساد الذي نجح حتى الآن بإشعال حروب وثأرات في المنطقة العربية المحتلة التي اغتصبها العرب من اليهود منذ مئات السنين. سيكون معلوماً من خلال الفعل الاسرائيلي صباحاً ومساء، وليس من واقع صحفهم، أن العرب يقيمون عرساً ليقولوا ما يشاؤون، وأن الكيان الاسرائيلي يفعل ما يشاء، بإسناد دولي، تتزعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا. نحن في أمس الحاجة إلى أن نواجه بشجاعة هذا المخطط اليهودي الذي يمضي نحو أهدافه بثبات، ووقف خطط مرسومة. إنها خطط تنطلق من عقيدة توراتية واضحة مكشوفة في كتابات الباحثين العرب وعلى رأسهم الراحل عبدالوهاب المسيري ومحمود شيت خطاب وفتحي يكن وفهمي هويدي ومحمد حسنين هيكل وثروت عكاشة وغيرهم. إن اليمن ومن خلال مغادرة خطاب إعلامي إلى خطاب واقعي تبنت مشروع الاتحاد العربي، ليستطيع العرب من خلاله إنقاذ ما ينبغي إنقاذه. إن الفلسطينيين بدأوا ينامون في الشوارع بعد طرد اليهود لهم من بيوتهم أو هدمها على رؤوسهم؛ بينما يبسط اليهود على ما بقي من أرض لتكون قرى ومدناً يهودية. ليلة اجتماع اللجنة العربية في القاهرة لبحث التفاوض المباشر وغير المباشر مع اليهود؛ نسف اليهود قرية كاملة من الوجود كما لو كان سخرية من الجامعة العربية ومن فيها!!.