أدرك الشارع اليمني في كل شبر من تراب الوطن اليمني الكبير أن بعض العناصر من القوى السياسية قد سلكت سلوكاً مشيناً في حق الوطن، من خلال إسهامها في إذكاء نار الفتنة، والإصرار على صب الزيت على نار الفتنة، لا لشيء وإنما من أجل اغراض شخصية ومنافع آنية لاصلة لها بالصالح العام. ان البعض من القوى السياسية التي انحرفت عن المسار الوطني مازال يصر على أن مايعتمل في بعض مديريات المحافظات الجنوبية حراك سلمي، رغم أنه يرى بأم عينه عناصر الحراك وهي تقتل وتهدم وتخرب وتستخدم السلاح ضد الوطن والمواطن، ومع ذلك نجد أولئك النفر الذين قزموا أنفسهم يصرون على رأيهم دون خجل من الناس الذين يسومونهم الحراكيون سوء العذاب وينكلون بهم وينهبون أموالهم وينتهكون أعراضهم، وقد بلغت درجة الإيذاء للوطن والمواطن الوحشية، فماذا بعد بتر الأعضاء من الجسد؟ وماذا بعد استخدام السلاح ضد المواطن ومنعه من ممارسة أعماله اليومية من أجل توفير لقمة العيش الشريف؟ هل مازال أولئك النفر مصرين على أنه حراك سلمي؟ إن الشعب اليمني يدرك أن أولئك النفعيين الذين يبررون الأعمال الإجرامية والدموية هي تعبير عملي عن ماضيهم الأسود وحاضرهم المظلم، ولذلك كله فإن الشعب لم تعد تنطلي عليه أكاذيب أولئك المزيفين والمروجين لأن الشعب يشهد يومياً أعمال الخراب والدمار التي تمارسها عناصر الحقد والكراهية، وبات الأمر واضحاً بأن عناصر الخراب والدمار في مايسمى بالحراك ماهي إلا الأدوات القديمة الجديدة للعناصر السادية التي لم تعرف في حياتها غير القتل والتشريد والسحل وإرهاب الآخرين وتدمير الوطن، الأمر الذي يجعل الشعب جاهزاً للتصدي لهذه العناصر، لأن الشعب قد أدرك مشاريعهم التدميرية ولذلك فمن حقه حماية الحياة وصون الوطن ومنع التخريب ولن يرحم كل من أسهم في إذكاء نار الفتنة، فهل أدركت العناصر الحاقدة أن الوطن أبقى؟ نأمل ذلك بإذن الله.