«نهر النيل»ويمتد من وسط أفريقيا حيث بحيرة فكتوريا .. إلى البحر المتوسط حيث ينتهي بفرعين بينهما «دلتا النيل » هذا النهر يعد مصدر الحياة في مصر، وفي السودان. النيل تغذيه عدة أنهر .. لولاها لايمكن أن يمتد هذه المسافة والوصول إلى مصر ويصب في البحر المتوسط .. فالنيل ينبع من بحيرة فكتوريا في أوغندا.. ثم تغذيه عدة أنهر تنبع من هضبة الحبشة وهي أهم الأنهار التي تجعله يواصل سيره شمالاً إلى البحر المتوسط، هذه الأنهار هي “نهر عطبره” وينبع من بحيرة تانا فوق الهضبة الحبشية، ويلتقي بالمجرى الرئيسي شمال الخرطوم، ثم النيل الأزرق أيضاً من بحيرة تانا فوق هضبة الحبشة ويلتقي المجرى الرئيسي عند الخرطوم.. ثم نهر السوباط، ويلتقي المجرى الرئيسي عند جنوب السودان .. هذه أهم الروافد التي تغذي نهر النيل وتلتقيه بعد دخوله السودان لتمده بالقوة للاستمرار في شمال السودان ومصر حيث يهيمن الجفاف والصحراء مما يجعل نهر النيل من أهم مقومات الحياة الاقتصادية للشعب المصري خاصة بعد بناء السد العالي. هناك اتفاقية لتوزيع المياه لنهر النيل بين دول النيل وقعت في عشرينيات القرن الماضي حددت حصص دول حوض النيل وروافده.. لكننا نجد اليوم أثيوبيا ترفع صوتها بضرورة إعادة النظر في توزيع مياه النيل وعن نواياها في إقامة سدود على الأنهار الجارية من هضبة الحبشة، وهذا يعني تهديداً للسودان ومصر.. لكن التهديد الأكبر يكون لمصر التي يقوم اقتصادها على مياه النيل بل إن حياة الإنسان كلياً تعتمد على النيل. النزاع مازال قائماً خاصة بعد أن انتهى اجتماع دول النيل بدون أية نتائج ..« أثيوبيا» وتحركها اليوم لا ينبع من فراغ.. لكن وراءه قوى دولية وصهيونية بشكل خاص تريد أن توصل رسالة إلى مصر.. تقول فيها إنها تستطيع أن تخنق مصر،وتقتل اقتصادها مالم تستمر على سياستها مع الغرب والعصابات الصهيونية وتبقى محايدة في الصراع العربي الصهيوني.. فبعد عزلها عن المحيط العربي .. وكذا الريادة في أفريقيا، بقيت حياتها مرهونة بالنيل الذي بإمكان القوى الاستعمارية الصهيونية أن توقف تدفقه بدعم أثيوبيا لإقامة حواجز توقف مواصلة النيل إلى مصر وإقامة اقتصادها وإنسانها.. أي أن عودة النزاع حول مياه النيل وراءه الصهاينة والإمبريالية العالمية لإبقاء مصر مركعة.