مازالت تعز.. وباعتراف كل المناضلين اليمنيين ممن قضوا نحبهم وممن بقي على قيد الحياة.. وفي طليعتهم المناضل الثوري الوحدوي الكبير الرئيس علي عبدالله صالح ممن يحفظون ويثمنون ل(تعز) (بشراً) و(موقعاً جغرافياً) قد مثلت الحلقة القوية والمتينة التي وصلت وربطت التحولات الوطنية الثورية الوحدوية الديمقراطية ببعضها البعض، وكانت الجامع والموحد بينها حين تختل علاقاتها، أو يصيب حبال وصلها، وتواصلها التراخي والوهن، ويكفيها أن يشهد لها الأخ الرئيس (الصالح) بذلك في العديد من المناسبات ، والأحاديث. ومازالت تعز حاضرة ايجابياً في التحولات الوطنية الديمقراطية، وفي مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الثورة اليمنية ، أو تهدد الجمهورية اليمنية سواء من قبل التمردات الحوثية الإمامية في الشمال، أو من قبل ما يسمى بالحراك التشطيري الانعزالي السلاطيني في بعض المحافظات ومن يتبعهم من المخربين والمجرمين، أو من قبل أولئك النفر الانفصاليين الذين يغذون المؤامرات ويخططونها، ويمولونها من الخارج، نعم تعز مازالت تدرك تماماً دورها الوطني النضالي في حماية الثورة والجمهورية اليمنية والنهج الديمقراطي. وهاهي اليوم تحتضن العيد العشرين للجمهورية اليمنية كمنجز وطني، وهدف ثوري للثورة اليمنية، ومشروع قومي عربي نهضوي على طريق الوحدة العربية الشاملة، ونعود إلى المستوى المحلي حيث ستكون الاحتفالات في تعز بالكثير من المشاريع العملاقة، الحيوية والضرورية المنجزة، والتي ستشفى من عثرتها والتي سيوضع لها حجر الأساس .. وتعز تستحق كل ذلك، فهي التي استعصت على كل التحركات السلبية والتخريبية والتآمرية التي تستهدف الثورة والجمهورية اليمنية والديمقراطية.. وظلت باقية على مبادئها الثورية الوحدوية الوطنية تقاوم الأشرار وشرهم وتلفظ عناصر التآمر والدس على الوطن.. وتتمسك بالثورة ووحدة الجمهورية اليمنية والنهج الديمقراطي، وأسلوب الحوار كطريق لحل الخلافات والتباينات.. وستبقى تعز عمقاً استراتيجياً وطنياً ثورياً وحدوياً ولن تبدل ذلك تبديلاً.