كان صباحاً أكثر بهاءً وإشراقاً في مدينة زبيد عامة وفي (كلية التربية) فيها على وجه الخصوص أواخر مايو الماضي.. لأن تجليات ذاك الصباح المميز زادت من رونق المدينة ومن ابتهاج الكلية الذي تحكيه فعالياتها الوحدوية المقامة فيها في إطار الدور الكبير الذي يلعبه هذا الصرح الجامعي (عمادة وأساتذة وطلاباً وطالبات) في ترسيخ مبادىء الولاء الوطني والدفاع عن الثوابت الوطنية وأهمها الوحدة اليمنية .. أعود فأقول: إن ذاك الصباح قد جاء مميزاً لأنه حمل إلى هذه المدينة التاريخية وإلى هذه الكلية التربوية فيها واحداً من كبار رجالات الدولة الأوفياء والمخلصين للوطن هو معالي دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوّر .. وكوكبة من مرافقيه . ولقد قدر لكلية التربية بزبيد ان تشكّل لوحة وحدوية صادقة التعبير عن الإيمان الراسخ بالله والولاء الصادق للوطن والثورة والجمهورية والوحدة اليمنية المباركة .. لوحة صاغتها مشاعر أجيال الوحدة فاستحقت من دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء ان يمنحها آفاقاً جديدة من العطاء وكثيراً جداً من المشاعر الفياضة التي امتزجت مع كثير من ألوان المشاعر الشعبية والأكاديمية ليصبح ناتج اللحظة ابتهاجاً بحجم فرحة الوطن بالعيد ال20 للوحدة اليمنية المجيدة .. وحينها لم تجد زبيد من هدية تقدمها لزائرها الكبير سوى الإفصاح عن مكنون حبها الأكبر لليمن والوحدة والقائد الرمز الذي لا يخلف وعده فخامة الأخ علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية (حفظه الله) وسوى الإفصاح عن إبداعات صرحها التعليمي الجامعي ممثلاً في كلية التربية التي افصحت عن زخم مشاعرها الوحدوية والوطنية من خلال (معرض الولاء الوطني) الذي أثار إعجاب الزوار وكان مفاجأة جميلة كونه اتسم بروح التجديد شكلاً ومضموناً وكأنه لسان حال التجدد الذي تفصح عنه منجزات الثاني والعشرين من مايو على امتداد عمر الوحدة اليمنية المتجددة .. ثم ماذا ؟ انه تزامن مع إطلاق كلية التربية بزبيد أيضاً لموقعها الالكتروني على شبكة الانترنت مع احتفالات شعبنا بالعيد ال20 للوحدة اليمنية كإضافة جديدة لقسم الحاسوب بالكلية أظهرت نتائجها الفورية لدى الزائر العزيز بتوجيه من معاليه بتوفير معمل للكلية خاص بقسم الحاسوب وهذه النتيجة زادت من بهاء الزيارة الصباحية الوحدوية في مجمل تفاصيلها الكائنة والتي نتطلع فيها إلى ان تكون انتهت الزيارة بحساب عقارب الوقت لكنها لم تنته بحساب عطاءات الابتهاج بالمناسبة، أليس الاحتفال بالوحدة اليمنية هو تجديد للعهد في السير على درب الولاء الوطني والعطاء الخدمي والتنموي ..؟ وللأمانة فإن فعاليات كلية التربية بزبيد الوحدوية رسمت على وجه واقع الحال إشراقات جامعة الأشاعر التي ازدانت بها زبيد فيما مضى وياليتها من خلال التوسع في الصرح الجامعي الحالي في زمن الصالح الوحدوي تتجدد معها وتتواصل ذاكرة هذا النوع من التعليم في موطن العلم والعلماء، ولم لا يتحقق مثل هذا الإنجاز والوحدة اليمنية من مدلولها ومفهومها ومعناها و..و...الخ جاءت لتنفض الغبار عن تاريخنا وتغسله بنقاء واخلاص صانعها الرمز لتمد جسوراً من التواصل بين محطات تاريخ الوطن وفي كل مجالات حياته اثباتاً لوجودنا وصناعة متطورة لمستقبل الأمة الأصيلة المتطلعة . وهذا ما استطردت فيه كثيراً إحدى فعاليات الكلية أيضاً (ندوة الوحدة اليمنية التاريخ – الوجود – المستقبل) التي أحياها كل من : الدكتور أحمد بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان والقاضي اسحاق صلاح رئيس نيابة الأموال العامة.. وأدارها الدكتور حمود قدحه عميد كلية التربية بزبيد فلتكن هذه الصروح المعرفية القلاع الحصينة التي تحمي فكرنا الوحدوي من التلوث بالأباطيل وليكن إبداع رجالاتها وطلابها يخدم غرس المبادىء الوطنية ويعززها سيراً بأجيالنا على الدرب الشموخ الوحدوي نحو الغد الأفضل.