الحملة ضد الإسلام مستمرة, وهي حملة حاقدة ضد القيم والمحبة والخير, فما جاء الإسلام إلا بالحق والخير والمودة والمحبة بين الناس. ومن سوء حظ هؤلاء الحاقدين المرضى أن الإسلام موجود بين الناس؛ بإمكان أي إنسان أن يتعرف على هذا الدين ولو كان أمياً أو منتمياً إلى أي جنس أو أمة. إن الإسلام دين الشرف ومكارم الأخلاق, وعندما يكرهه الحاقدون الحاسدون؛ فإنما يكرهون الحق والعدل والحرية.. ولننظر بماذا يتهمون الإسلام، يقولون إنه دين يدعو إلى الحجاب!!. والسؤال: هل تغطية الرأس رذيلة, هل ظهور المرأة بكامل زينتها للأجانب, وبالملابس الشفافة، الواصفة لأدق تفاصيل الجسد تقدم وحرية؟!. إن مضايقة المرأة المسلمة بهذه الحزمة من القوانين الصادرة في بلاد التقدم وحقوق الإنسان هو فضيحة بكل المقاييس للباطن الذي يناقض الظاهر. ففي الغرب تفعل المرأة ما تشاء من السلوك مهما يكن فاسداً، ولا يستطيعن أحد أن ينكر عليها دخول ملهى يقدم الخمور، بل لا يستطيعن أحد لا من أهلها ولا من أصدقائها أن ينكر عليها شرب الخمر أو «مصادقة» من تريد!!. أو تنام خارج بيتها مع أي أحد, أو تُلحد وتنكر كل الأديان، أو تعمل في أي مكان عملاً تحرّمه الأديان والقيم والأخلاق، لكن عندما ترتدي ثياب العفاف والفضيلة والطهارة, تستنفر قوى الشر إمكانات الدولة والقانون لتجريم ذلك!!. فلمَ الكيل بمكيالين, لمَ لا يستنهض هؤلاء القادة كل هذه الإمكانات للدفاع عن آدمية الإنسان وحقوقه المنتهكة ومنها حقوق المرأة التي تُعامل معاملة تتنافى مع آدميتها؛ حيث تعول نفسها وحيث.. وحيث..؟!. وللأسف لا تسمع إلا همساً, مجرد همس من بعض الغيورين للدفاع عن حقوق المسلمين في أمريكا وأوروبا ضد هجمة شرسة كلها تمييز عنصري واحتقار واضطهاد وعداوة بيّنة. لقد بان الخير وظهر الوجه الخفي للعنصرية التي تكتب شيئاً وتمارس أشياء نقيضة على مستوى السلوك، والله غالب على أمره.