ليس من قبيل الصدفة أن يكون يوم 17/ 7/ 2010م العودة الحميدة إلى تحكيم منطق العقل الرشيد في تقرير مصير مستقبل الوطن.. وليس بالأمر الغريب أن تتجلى في هذا اليوم عظمة وحكمة القائد الزعيم وهو يرعى المصالحة الوطنية الصادقة بين أطياف العمل السياسي في بلادنا ممثلة في طرفيها الرئيسين “المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك” التي خرجت بالتوقيع على محضر تنفيذ اتفاق فبراير 2009م بين الطرفين والتوقيع على ذلك في نهار هذا اليوم المشهود بروح تسودها المصداقية بإذن الله تعالى.. فالسابع عشر من يوليو يوم التجليات الوطنية المشرقة بمواقف هذا الزعيم في سفر قيادته المخلصة للوطن... كما أنه ليس بالأمر الغريب أيضاً أن يجد الشعب اليمني نفسه واقفاً وبكل انبهار أمام قيادات الفرقاء السياسيين وهم يسطرون أروع المواقف الوطنية بالجلوس معاً على مائدة الوطن بروح يسودها التنكر للذات وتغليب مصلحة اليمن فوق كل اعتبار.. وهو اتفاق إن صدقت نواياه وهي كذلك إن شاء الله تعالى سوف يعلن ميلاد الانفراج السياسي لكل الأزمات وميلاد الاتفاق ونبذ كل الاختلافات والتباينات خاصة في كل ما كان يسمى بالمسائل الجوهرية وميلاد العودة إلى العقل والحكمة اليمانية والحس الوطني اليمني الأصيل بالثوابت الوطنية التي لاتقبل المزايدة.. اتفاق بمثابة درسٍ عظيم لكل المتربصين باليمن يعلمهم كيف أن شعب اليمن وقياداته العليا في السلطة والمعارضة وإن حدثت بعض الكبوات ولحظات الضعف أحياناً فاستغلها الحاقدون أعداء الوطن لتمرير مخططاتهم الدنيئة عبرها.. أقول وإن حدثت بعض الكبوات والوهن إلا أنهم المؤمنون حقاً بالوطن وبحياة شعبه حراً كريماً موحداً مستقلاً، للغة الحكمة والعقل السديد يحتكمون في نهايات الخلاف وليس للأعداء الواهمين سوى العودة إلى ظلامهم المشين يجرون أذيال الهزيمة أمام انتصار الفرقاء على الأعداء وليتهم يتعلمون، أن اليمانيين أقوى من لحظات ضعفهم العابرة.. فليكن هذا الاتفاق لغة العقلاء، ومصداقية الحس الوطني الذي تنتظره الأمة في كل ربوع الوطن.. وليكن القادم أكثر شعوراً بالمسئولية الملقاة على عاتق الطرفين ليتنفس الشعب الصعداء.. وتذهب رياح السوء وأهلها وندخل معاً سلطة ومعارضة وشعباً أيامنا المستقبلية عنواننا “اليمن وطن الجميع” وشعارنا “مصلحة اليمن فوق كل اعتبار” وإيماننا بالله والوطن والثورة والجمهورية والوحدة اليمنية.. وحوارنا وفق ثوابتنا، نسير بقافلة المحبة والإخاء صفاً واحداً حاضره البناء والازدهار ومستقبله جسور التوافق ونقاء القلوب تخطو به الدروب إلى حياة أكثر تنمية واستقراراً وازدهاراً ... وتحية من الأعماق للجميع صناع التحولات في بلادنا نحو الأفضل بدءاً من قائد المسيرة مروراً بكل أحزاب السلطة والمعارضة وليستمر العقل ميزان المواقف الوطنية والحكمة قرارها وعاطفتها الاتفاق والإخاء والمحبة الدائمة من أجل اليمن.