«حيس» هذه الحاضرة التهامية العريقة التكوّن والتكوين على خارطة بلادنا الجغرافية والتاريخية والحياتية بوجهٍ عام لا تعيش يومياتها المعاصرة بمعزلٍ عن الحياة العامة النهضوية التي يعيشها الوطن في كل ربوعه المترامية الأطراف.. ولكنها أي مديرية حيس تنعم بجل ما تنعم به مناطق وحواضر اليمن ومدنه ريفاً وحَضَراً.. ولقد نالها من خيرات الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية الكثير من العطاءات والمنجزات الخدمية والتنموية والديمقراطية...الخ وهي كغيرها من المدن أيضاً تسعى دوماً من خلال جهود سلطتها المحلية ومنظمات المجتمع المدني فيها وكلّ الخيّرين المخلصين من أبنائها.. تسعى جاهدة وبمختلف الوسائل للحصول على المزيد من المشاريع والخدمات اللازمة للبنية التحتية فيها بشكل خاص التي تفتقر إليها، وللأمانة فإننا لا نستطيع بأي حالٍ من الأحوال نكران ما يتحقق على أرض هذه المديرية في المدينة والريف من مشاريع وبصورة مستمرة وفق ما توافر لها من معطيات تتمثل في جاهزية سلطتها المحلية التي تتحرك وفق أولوية احتياجات المديرية في ظل الروح المسئولة والمتجاوبة التي تتمتع بها السلطة المحلية في المحافظة «الحديدة» ممثلة بالأخ رئيس السلطة محافظ المحافظة الأستاذ أحمد سالم الجبلي وفي ظل الجهد المتميز والفريد الذي يبذله عضو السلطة المحلية بالمحافظة «مندوب المديرية» الأستاذ محمد سليمان حليصي الذي يتعاظم دوره الخدوم عاماً بعد عام بما يتمتع به من روح مخلصة في خدمة مجتمعه وبذلك التفاهم والتنسيق والتعاون القائم مع السلطة المحلية بالمديرية ومكاتبها التنفيذية التي يترأسها حالياً الأستاذ محمد أحمد نعمان مدير عام المديرية. وانطلاقاً من هذا السائد فيها فإنَّ المراقب لحركية وجملة الأنشطة الخدمية فيها يقرأ وبوضوح المؤشر الإيجابي العام الذي يوحي وبكل وضوح دخول المديرية مرحلة جديدة إن لم تكن استثنائية في تحقيق ما تصبو إليه من خدمات حاضراً ومستقبلاً.. وهو المؤشر الذي بدأ المتابع الحصيف يلمسه نظرياً على الساحة من خلال أحاديث الشارع في المديرية بعضهم يتلفظ بالقول رغم كل ما تحقق للمديرية من مشاريع خدمية عظيمة.. إلاَّ أن هناك مشاريع تفتقر إليها منذ سنوات وهي «المحك» في قياس جاهزية السلطة المحلية لإحداث التحول الإيجابي المطلوب، وهي مشاريع برغم أنها قليلة إلاَّ أنها تعتبر الاختبار الحقيقي للنجاح ومنها: دعم قطاع المياه الخدمي بالمدينة للقضاء على ما يعانيه المواطن في هذا الجانب.. الوقوف الجاد والمسئول وبكل صدق وشفافية ونوايا حسنة لتصحيح ومعالجة الخلل والإهمال القائمين بالمستشفى الحكومي بالمدينة والوحدات الصحية بالريف ويكفي إلى هنا إهمال. تفعيل مشروع خطي مدخل المديرية وخط الدائري سفلتة وإنارة... الخ، أسوة بباقي المديريات. السعي إلى اعتماد فرع لكلية التربية بالمديرية تابع لجامعة الحديدة يستوعب الكثير من الطلاب والطالبات الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله، وتقف ظروفهم المادية الصعبة حائلاً دون متابعتهم لدراستهم الجامعية.. فهل تصبح آمال وطموحات هذه المديرية حقائق ملموسة على الأرض؟ هذا ما يحدونا الأمل فيه خاصة.. وأن وجود واحد من أسرة وطنية وثورية ووحدوية ولها تأثيرها على الساحة اليمنية هي أسرة «النعمان» التي يعرفها الجميع ويعرف الكثير من أبنائها الأوفياء.. إن وجود واحد من هذه الأسرة على رأس السلطة المحلية بالمديرية جنباً إلى جنب مع كل أعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وكل المخلصين سوف يكون له دور إيجابي على العمل الجاد والمخلص بإذن الله تعالى حاضراً ومستقبلاً وإننا على يقين بأن تحقيق ما سبق لا يحتاج إلى معجزة بقدر ما يحتاج إلى عزيمة وصدق مع النفس.. وما دام أكثر ما نحتاج إليه الخاص بقطاع المياه قد بدأ النجاح فيه يلوح في الأفق.. فهل يكون هذا «النعمان» في حيس عنواناً صادقاً للسلطة المحلية للسير نحو تحقيق المشاريع الأخرى المذكورة سلفاً؟ هذا هو أملنا.. وإنا لمنتظرون...