يكاد يكون معظم إن لم يكن كل النظام العربي ينهج نظام (اقتصاد السوق) السوق الحرة.. هذا النظام الذي يسود في الغرب الأمريكي والأوروبي والجميع يتكلم عن شراكة في العلاقات مع الرأس العالمي الكبير للرأسمالية (الولاياتالمتحدةالأمريكية).. والنظام الرأسمالي “الاقتصاد الحر” يقوم أساساً على الفلسفة (البرجماتية) النفعية.. ويتعامل في علاقاته وسياساته مع دول العالم وفقاً لهذه الفلسفة (النفعية) .. أي أن النظام الرأسمالي يتعاطى مع الآخرين بقدر استفادته ,ومصالحه المحققة منهم.. فالرأسمالية إذا كانت فائدتها عندك 10% فإنها معك 10% .. وهكذا .. لكنها لاتتعامل بهذه السياسة إلا مع بعضها من القوى الرأسمالية .. أو القوى الاقتصادية الكبرى المؤثرة في القضايا الاستراتيجية الدولية. أما مع العرب فالرأسمالية عكس الفلسفة النفعية.. فالرأسماليون يحصلون على منافعهم ,ويحققون مصالحهم 100% من النظام العربي.. وحين نبحث عن الفوائد ,والمصالح التي يحققها النظام العربي من النظام الرأسمالي سنجد ذلك (صفراً) ليس هذا وحسب.. ولكن (صفر) بل (أصفار) على الشمال تتمثل في المؤامرات والدسائس التي تنفذها أجهزة النظام الرأسمالي جنباً إلى جنب مع الإرهاب الإعلامي والفكري والسياسي والعسكري والعدوان على النظام العربي ودعم مؤازرة وتسليح ونصرة العصابات الصهيونية العنصرية القرصانية الإرهابية ضد العرب.. رغم أنها لاتجني أي فائدة .. أو مصلحة من الصهاينة.. بل إن الصهاينة هم من يجنون الفوائد والمصالح من النظام الرأسمالي. وعليه فإن النظام العربي (قطرياً, وجماعياً) يفترض بل يتوجب أن يتعامل مع النظام الرأسمالي وفي علاقاته الدولية (برجماتياً) ويبدؤوا بتقليص منافع ومصالح النظام الرأسمالي شيئاً فشيئاً ,ويوسعوا من فوائد ومصالح القوى الدولية التي عندها استعداد لنصرة ودعم ومساندة قضايانا العادلة ,ويبادلوننا المنافع والمصالح بندية ومساواة وعدالة. العرب مطالبون باستخدام أسلحتهم السلمية ,ومنافع ,ومصالح النظام الرأسمالي في الوطن العربي لمواجهة مؤامراته ودسائسه وإرهابه ,وعدوانيته ومؤازرته ونصرته للعصابات الصهيونية ضد العرب.. وتشكيل جبهة عربية موحدة في هذه المواجهة ضمانة لإرغام النظام الرأسمالي للاستجابة لمطالب العرب العادلة .. بإعادة حقوق العرب المغصوبة.