من العجيب الغريب أن تقوم حكومة العصابات الصهيونية باللجوء إلى الأممالمتحدة، وذلك برفعها شكوى إلى الهيئة الدولية عن تعرضها لإطلاق صواريخ من قطاع “غزة”.. هكذا تناقلت الأخبار القنوات الفضائية. - أليس في هذا ما يثير العجب والغرابة ؟! - أليس في هذا مايثير التساؤل؟!! عن اعتراف العصابات الصهيونية بالمنظمة الدولية !! وهي العصابات التي لم تعترف منذ اغتصابها لأرض فلسطين قبل أكثر من ستين عاماً بالمنظمة الدولية إلا شكلياً، وإسمياً.. بدليل أنها لم تعترف بأي قرار عن الهيئة الدولية ومجلس أمنها، ومؤسساتها الأخرى مثل وكالة الطاقة الذرية التي لم تسمح لها العصابات الصهيونية حتى اليوم بتفتيشها، ومراقبتها لمفاعلاتها النووية.. في الوقت الذي تدعو فيه المجتمع الدولي منع “إيران” من الحصول على الطاقة النووية السلمية وهو حق مشروع لإيران التي لم تمانع منذ البداية تفتيش منشآتها النووية ولم تثبت توجهات إيرانية للحصول على السلاح النووي.. بينما العصابات الصهيونية قد أنتجت السلاح النووي. - العصابات الصهيونية التي جعلت من غزة أكبر سجن في العالم من خلال حصارها، ومنع حصولها على المقومات الأساسية والضرورية للحياة رغم احتجاج العالم، ومطالبة المنظمة الدولية على لسان أمينها العام مراراً الصهاينة لفك الحصار عن قطاع غزة.. إلا أن الصهاينة لا يسمعون العالم كله ومنظمته الدولية ويستمرون في حصار غزة لإماتتها. - الصهاينة الذين لم ينفذوا أي قرار من القرارات الدولية منذ اغتصابهم فلسطين.. اليوم يشكون قطاع غزة المعتدى عليه في عام 2008م بشتى أنواع الأسلحة من قبل الصهاينة الذين لم يدخروا حتى الأسلحة المحرمة دولياً وعلى مدى 23 يوماً دون أي اكتراث أو اعتبار للمجتمع الدولي الذي استنكر وشجب وندد بالعدوان الصهيوني وطالب قيادات الصهاينة بإيقاف الحرب على غزة ولكن دون جدوى. - وعليه نتساءل: هل سيستمع المجتمع الدولي لشكوى الصهاينة ضد غزة وهي التي لم تستمع إليه في أي يوم على مدى أكثر من ستين عاماً.. ان المجتمع الدولي مطالب بتجاهل هذه الشكوى.. لأنها شكوى يريد منها الصهاينة مبرراً للقيام بعدوان على غزة يُنهي ماتبقى فيها.. وليقم المجتمع الدولي بواجبه لمنع عدوان مبيت يدبره الصهاينة ضد غزة.. فهل يكون المجتمع الدولي عند مسئوليته؟!!.