خلال الأعوام الماضية، والعام 2010م واصل النظام الرأسمالي الصهيوني خيباته، وفشله في العديد من الجبهات العالمية، وبالذات في أفغانستان والعراق، وفي الشرق الأوسط، ومع إيران، وكوريا الديمقراطية، وأمام الصين، ودول أمريكا اللاتينية “الجنوبية” ويخسر تركيا التي عادت إلى مكانها الطبيعي العربي الإسلامي.. بل إنه يخسر داخل بلدانه، فما زالت الأزمة المالية، والاقتصادية تعاظم من المشاكل الاجتماعية حيث تنمو البطالة بنسب عالية، وتزداد الهوة بين الفقراء والأغنياء، وترتفع نسبة الفقر، والخسائر، والانهيارات تلاحق مؤسساته المالية والاقتصادية وصار يترنح تحت الديون الثقيلة.. هذه الحالة، والمزيد من الصعوبات سوف تزداد في العام الجديد “2011”م هذا العام لن يمر بسلام على النظام الرأسمالي الصهيوني لأن مشاكله في نمو مستمر نتيجة الاختلالات في جوهر النظام لم يتم الاقتراب منها، ومعالجتها بالوصفات الصحيحة والسليمة وإنما بوصفات تزيد تآكل هذا النظام من داخله.. ناهيك عن حروبه في العالم والتي تستنزف مئات المليارات يومياً.. علاوة على الفساد الذي ينهش مؤسساته، ويكفي أن نعلم أن العديد من المنتجات تسحب من الأسواق وبعشرات الآلاف “كالسيارات” نتيجة لاختلالات وأخطاء في صناعتها. صحيح أن التراكم الرأسمالي ما زال يحافظ على النظام من الانهيار.. لكن ها هي العلاقات بينه وبين شعوبه تزداد سوءاً مع سياسات التقشف التي أعلنتها حكوماته، والعجوز الهائلة في موازناته، والديون الكبيرة عليه.. وهي مشاكل وصعوبات وأزمات لن يصمد التراكم الرأسمالي، أمامها طويلاً.. كون الغضب في الشارع العام لهذا النظام يزداد يومياً.. وذلك ما سيكون عليه في العام “2011”م.. بل ستتضاعف مشاكل الرأسمالية الصهيونية خلال العام القادم، وسيواجه أزمات حادة مع شعوبه، ومع العالم الذي بدأ يتمرد عليه ويسعى إلى التحرر منه كنظام ثبت فشله، وبانت عدم صلاحيته، ونواياه السيئة، وخبثه، وغدره.. حسب الوثائق “الويكيليكسية” التي أثبتت أنه يبيت الغدر والعدوان على أصدقائه وحلفائه، وذلك بعد أن يحقق أهدافه باستخدامهم.. إن التحولات العالمية في العام “2011م” لن تكون سوى ضد النظام العالمي الرأسمالي الصهيوني الجديد، ولصالح تحالفات وقوى جديدة والعام الجديد سيخبر.