النظام العالمي الجديد، العولمة، النظام الرأسمالي الجديد.. كلها تعود للتسمية الأولى “النظام العالمي الجديد” هذا النظام غير مؤهل لقيادة العالم نحو الاستقرار والسلام والأمن، والعدل، والخير العالمي حسب ما كان يؤمل منه من قبل الآملين عالمياً.. إما خوفاً، أو جهلاً.. لكن العالمين وذوي الرؤى الثاقبة، والبعيدة المدى كانوا يدركون أن هذا النظام ليس سوى امتداد للنظام الاستعماري القديم، لكن بوجه جديد “قناع جديد”، وهاهي رؤيتهم تتحقق وتظهر على الوضع الدولي الذي يعاني الفوضى، وفقدان الأمن والاستقرار، والسلام السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وكذا الحياتي، والسيادي، والاستقلالي لمعظم شعوب العالم. هذا النظام وحقيقته لا يعني نظاماً عالمياً جديداً.. بل هو نظام رأسمالي طاغوتي صهيوني جديد، أهدافه وغاياته تخريب وتدمير العالم، وإثارة الحروب الأهلية والفتن الطائفية، والمذهبية والمناطقية، والعرقية وتخريب النظام العالمي، وقد فعل بهيمنته واستحواذه على الهيئة الدولية ومجلس أمنها، واختزال المجتمع الدولي بالولايات المتحدة وحلفائها، وتوظيف القرار الدولي لخدمة وتبرير أهدافهم العدوانية. الطاغوت الرأسمالي الصهيوني هو وراء كل ما يدور من عنف وإرهاب في العالم ووراء الفتن، وحركات التمرد، وفقدان الشعوب لأمنها، وهو وراء استمرار الصهيونية في الشرق الأوسط، فهو الداعم والحامي والملتزم بأمنها.. وهو من يجرم حركات المقاومة، والأنظمة الوطنية، وهو يقف وراء التوترات الدولية والمؤامرات والدسائس.. وهو وراء عدم فرض السلام العادل حسب القرارات الدولية. «دينغ كيسايوبينغ»الرئيس الصيني الراحل صاحب نظرية السوق الاشتراكية.. قال: إن النظام الرأسمالي فهم خطأ، حين قلت سنأخذ بنظام السوق دون أن يدرك قصدي بأني أعني بنظام السوق أي السوق الذي يحقق الثروة للجميع، وليس كما في الرأسمالية “الغني يزداد غنىً” والفقير يزداد فقراً” والسطو على ثروات وموارد الآخرين لصالح حفنة لا تزيد عن 3 % من سكان العالم. ومع نهاية 2010م لم يؤد النظام الرأسمالي الصهيوني الجديد إلا إلى مزيد من فقدان أمن واستقرار العالم وتدهور الوضع المالي والاقتصادي، وعولمة الحروب، وسطوة الصهاينة، ونمو مساحة الفقر، والبطالة، وغير ذلك مما يؤكد عدم أهلية هذا النظام لقيادة العالم.