رغم أن الفتن صارت تنهش جسد الوطن العربي منذ سنوات .. لكنها تفاقمت وتعاظمت وتزايدت خلال أيام أعياد الميلاد، ورأس السنة الميلادية، وخلال الاحتفالات والزيارات الدينية لبعض المذاهب الدينية.. ناهيك عن حركات التمرد والانفصال، وزعزعة، وإلغاء الثقة بين أنظمة “ النظام العربي” بأعمال وعمليات العنف، والتراشق الإعلامي، والسياسي والعلاقات المملوءة بالشك، وعدم الثقة، التي تقرأ وتستخلص من التصريحات الإعلامية، والمواقف السياسية، التي تتسم بعدم الوضوح وغياب الشفافية.. هذه الحال المتخمة بفيروسات الفتن، وأوبئة الانتماءات الضيقة والانعزالية، التي يعاني منها الوطن العربي الإسلامي ليست الإ نتاجاً للمؤامرات الرأسمالية العالمية الصهيونية. وكل أعضاء النظام العربي، والنظام الإسلامي يعلمونها ويتحدثون عنها ويشكون منها كل يوم ليلاً ونهاراً، وتكشفت خيوط المؤامرة، والدس لكل قيادات النظامين العربي والإسلامي.. لكنهم لا يحركون ساكناً. منظومة “النظام العربي” وكذا منظومة “النظام الإسلامي” يدعوهم الأمن والاستقرار المشترك حاضراً ومستقبلاً، وضمانهما إلى اليقظة، وتجنيب كل التباينات، والخلافات، والنزاعات فيما بينهم، وتأجيل ذلك لأن هناك خطراً أكبر من ذلك، وأعظم مما بينهم من خلافات يستهدف تدميرهم جميعاً دون تفريق أو تمييز، وهو ما يحتم عليهم استعادة الثقة فيما بينهم ويصطفون مع بعضهم في جبهة واحدة والتعاون مع بعضهم لتصفية الآليات المحلية المجندة مع النظام الرأسمالي الصهيوني الجديد.. ووضع استراتيجية عربية إسلامية سياسية وأمنية واقتصادية، وعسكرية، واجتماعية وفكرية وثقافية لمواجهة النظام الرأسمالي الصهيوني الجديد وفرض السلام العادل والشامل مع الصهاينة، وصياغة نظام عالمي جديد يقوم على الحق والعدل والندية.