احترام الإرادة الكلية للشعب من أعظم الواجبات التي تحدث عنها المفكرون والفلاسفة، وينبغي أن يقابل ذلك الاحترام والاستجابة بنفس القدر من الاحترام والوفاء للقيادات الوطنية التي نذرت حياتها من أجل عزة وشموخ شعوبها، ومن أجل أمنها واستقرارها ووحدتها وصون سيادتها، ومنع العدوان عليها، وبناء مقومات الدولة الداخلية والخارجية وحماية الوحدة الوطنية ومنع الاختراقات الفكرية التي تشعل الفتن وتسمّم عقول الشباب وتقودهم إلى الهلاك. إن مقابلة الحاكم الذي أنجز الوعد واحترم الإرادة الشعبية وصان البلاد والعباد وحقق الانجازات المشاهدة على أرض الواقع بالجحود والنكران والخذلان خيانة ووصمة عار على الذين يقومون بذلك الفعل الذي يعبّر عن الحقد والكراهية لمن يدفعون بالبسطاء من الناس إلى استخدام أساليب وكلمات تهين أنفسهم وتحط من قدرهم وتسيئ إلى سمعة الشعب الذي اتصف بالوفاء والإخلاص مع من أخلص له وجنّد حياته من أجل الخير العام للناس كافة. إن الأساليب المريضة والهزيلة التي يستخدمها البعض لاتعبر عن الإرادة الكلية، بل لاتنتمي إلى الشعب اليمني مطلقاً، وإنما الذين حاولوا جلد الشعب مأجورون وخارجون على الإرادة الكلية التي تؤمن بالحقوق المشروعة والمطالبة بها في إطار الدستور والقانون والاحترام والآداب والأخلاق، أما الذين حاولوا الاساءة إلى الرمز الوطني رئيس الجمهورية بسوء الألفاظ والأفعال فإنما عبروا عن سوء نياتهم ومسلكهم المشين واستهانتهم بالشعب وعراقته وأصالته ووفائه لمن كانوا أعظم وفاءً وأنبل إخلاصاً وأصدق قولاً وعملاً. إن الذين دفعوا بالبسطاء من الناس إلى رفع الشعارات التي أساءت إلى سمعة اليمن واليمنيين لايمكن أن يحظوا يوماً باحترام الإرادة الشعبية لهم، لأنهم قدموا أنموذجاً سيئاً لايعترف بأدب التخاطب ولايحترم القيم والمبادئ الإنسانية، وهم دون شك مجرد قلة نفعيون لايعترفون بالوطن ولايكنّون لأحد احتراماً وليس لديهم أخلاق أو قيم إنسانية، لأن التفكير المادي هو المسيطر على عقولهم وأفكارهم فمتى ما تأثرت مصالحهم الخاصة عاثوا في الأرض فساداً ..فالحذر منهم والعودة إلى المبادئ والقيم بإذن الله.