بعثرت أيامي في لملمة أشلاء قلبك المنزوع من صدرك وإعادته إلى حيث ينمو الحب ، أنفقت كل ما أملك من تراتيل ألحاني ، وسحر مشاعري ، لأحفر معاني الجمال في جسد أيامك المليئة بفوضى الخواء ، بكيت كثيرا وأنا على سجادة العطاء ، أدعو إلهي بأن يزيل عنك أنانية الأنا المفرطة التي تجعلني شيئا من ممتلكاتك . عشت طويلا في قصر أناك المتسلطة المشيدة بالغرور ، تحملت الكثير من إهاناتك وتفاهاتك وجبروتك على أمل أن أزرع في أحشائك ألق الحياة ، فلم أجد فيك قلبا بل وجدت بالونة مملوءة بالهواء تحركها رياح هواك في صحراء قلبك المتبلد إلا من سلطاوية الأنا . سهرت مع ليل أحلامي ، وهبتك ألق شبابي ، وشذى أنفاسي ، وها أنا ألملم أشلاء قلبي ، لأسقي فلذات كبدي حبا تاه بين ضلوعك ، وأعود إلى هناك ، حيث الابتسامة تنبع من قلب الصخور ، إلى ماضي الذكريات التي أودعتها كوخي المبخر بالحلم والأمنيات ، ولتعش وحيدا في قبر الحياة الذي ترامى خواؤه في قصرك المليئ بالأشباح.