تصفحت هذه الأسبوع خطة الاتحاد العام لبناء الأجسام والمصارعة الخاصة بالنشاط المحلي والمشاركات الخارجية للموسم 2011م، المنشورة في الصحافة، فوجدتها خطة طموحة وتهدف بدرجة رئيسة إلى رفع مستوى لعبة المصارعة، وهو أمر يؤكده ما تم رسمه من بطولات محلية لمختلف الفئات ومشاركات خارجية وكذلك استضافة لبعض البطولات على المستوى القاري في اللعبة. ولم أجد أي إشارة إلى أي مشاركة خارجية للعبة بناء الأجسام، مع أنها كانت حتى وقت غير بعيد من الألعاب التي تقدم للرياضة اليمنية أنواع المعادن. وخطوة مثل هذه تعني لي ولكثير من المتابعين والمهتمين باللعبة أشياء كثيرة أهمها الإقرار الواضح من قبل الاتحاد بحالة التراجع التي تمر بها اللعبة من حيث المستوى الضعيف الذي دفع رئيس الاتحاد إلى اختصار عدد المتأهلين إلى العرض العلني في بطولة الجمهورية الاخيرة للشباب والناشئين بعدن إلى ثلاثة لاعبين بدلاً من خمسة. وبعين المتابع القريب من اللعبة يمكنني القول أن لعبة بناء الأجسام تكاد تكون اللعبة الثانية بعد كرة القدم من حيث مستوى الممارسة أو حتى الشعبية الجماهيرية، كما أنها اللعبة الوحيدة تقريبا التي يساهم القطاع الخاص في انتشارها وتجد لها مساحة كبيرة من الاهتمام بين أوساط الشباب لاسيما من هم في سن التيه وريعان الشباب، وهذه من الأشياء التي تساهم بلاشك في تطوير اللعبة لان الكم لابد وان يؤدي إلى وجود كيف!! لكن المشكلة أن هذه اللعبة لم تعد ترى الاهتمام الرسمي الموازي لهذا الانتشار أكان من الاتحاد العام لبناء الأجسام والمصارعة الذي ركز كثيرا على لعبة رئيس الاتحاد المصارعة أو من الوزارة التي لم تعتد تهتم إلا بكرة القدم بشعبيتها وأهميتها، والفروسية تاركة باقي الألعاب للعابثين في قيادات الاتحادات التي فقدت شرعيتها منذ سنوات(!!!)، من دون رقيب أو حسيب ليكون الحال هو التراجع للرياضة اليمنية بشكل العام. والحقيقة تقول أن مسئولية تراجع لعبة بناء الأجسام لايمكن أن نلقي بها على الاتحاد العام للعبة فقط خصوصا وهو أول اتحاد اشتكي علنا من سوء معاملة المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب له ولاتحادات غيره، بالتسويف والمماطلة والتأخير في صرف المخصصات التي تؤدي غالبا إلى لخبطة الخطط وفشل الأهداف. لكن يظل الجمع بين المصارعة وبناء والأجسام في اتحاد واحد عملية لم تنجح خصوصا بعد أن تاهت بناء الأجسام في جلباب المصارعة كتوهان الكيك بوكسنج في الملاكمة، وهذا يعني أن الدمج ساهم بدور كبير في تراجع وتقهر لعبة بناء الأجسام التي تشهد في كل بطولة وجوده جديدة مبشرة بالتألق لكنها ما تلبث أن تغيب في البطولات اللاحقة والسبب واضح .. هو غياب الاهتمام و وتوقف المشاركات الخارجية التي غابت منذ فترة. [email protected]