منذ فترة مبكرة نبهنا إلى أن النظام العربي مستهدف من قبل النظام العالمي الطاغوتي الصهيوني الجديد..وأنه مستهدف بالتخريب والتدمير، والتمزيق، والفوضى..ويجب أن يفكر بجدية لتحصين نفسه من هذه الهجمة الشرسة المبيتة له دون تمييز، أو تفريق بين أنظمة الاعتدال أو أنظمة التطرف أو الأنظمة الصديقة والحليفة للغرب..وحددنا أن التحصين لن يتم إلا من خلال نظام عربي جديد..من خلال الإجراءات التالية: تخلص النظام العربي القطري من سلبياته, وذلك عبر إصلاحات جدية وصادقة، واستعادة الثقة بين الأنظمة العربية. القيام بإصلاحات سياسية تحقق العدل والمساواة بين أبناء الشعوب العربية، وإقامة أنظمة متحررة من العصبيات بكل أشكالها الاجتماعية والدينية والاقتصادية..والتحرر من الثقافات العربية الضيقة،وإحلال الثقافة الوطنية القومية. التفكير الجدي بإقامة نظام عربي جديد بدلاً عن الجامعة العربية التي فشلت حتى اليوم.. وتبني المشروع النهضوي الوحدوي الديمقراطي..وإيجاد فرص ليحقق المواطن العربي طموحاته قطرياً وعربياً. عدم تخلي الدولة القطرية,والدولة العربية عن مسئولياتها تجاه الشعب العربي، واحتياجاته الاقتصادية،والاجتماعية ، وطموحاته السياسية. انتهاج سياسة إعلامية مقروءة ومسموعة،ومرئية على المستوى القطري والعربي تؤصل الثقافة الوطنية القومية الإنسانية، في مواجهة الإعلام الآخر الذي يسعى “وقد حقق” إحلال الثقافات الجهوية،والطائفية ، والمذهبية والقبلية، وأضعف الولاءات الوطنية القومية لصالح الولاءات الضيقة والمدمرة. لكن يظهر أن النظام العربي القطري كان المتغلب ، ووضع في أذن طيناً، وفي الأخرى عجيناً حتى لا يسمع، وغض النظر عن مثل هذه الكتابات، بل وواجه أصحابها بالتهم..وظل كذلك حتى وقعت الواقعة بدءاً من “تونس”ومروراً بمصر، والبحرين ، والأردن ، وليبيا، واليمن ، وعُمان، وسوريا، والباقي سيلحق” وتصيبه الفوضى الخلاقة التي يحركها الفقر والبطالة، والطائفية، والمذهبية، والعرقية، وطول عمر الأنظمة القطرية إلى حد الملل..الآن مازالت هناك فرصة لبقية الأنظمة القطرية في تلافي الأمور والقيام بإصلاحات جدية وسريعة لصالح الشعوب والقيام بتغييرات سريعة يلمسها المواطن في حياته.