المخطط للوطن العربي والإسلامي مخطط مُرعب رهيب مُخيف قاتل ومُدمر.. المخطط بدأ مع ثورة الاتصالات.. الثورة التي استخدمت بشكل غير عادي من أعداء العرب والمسلمين “الفضائيات” الانترنت، الفيس بوك، التويتر، اليوتيوب هذه كلها استغلت بامتياز من قبل الغرب الرأسمالي الصهيوني لنسف الثقافة العربية الإنسانية عند الشباب العربي، والإنسان العربي عموماً خلال عشرين سنة مضت، وإحلال ثقافات أخرى، ثقافة التعصب والتطرف، ثقافة الطائفة، والمذهب، الثقافة العرقية، والجهوية، والمناطقية نعم حلّت هذه الثقافة محل الثقافة الوطنية العربية الإنسانية. وللحقيقة إن تخلف النظام السياسي العربي الإسلامي وتراجعه عن الخطاب العربي الإسلامي الإنساني في كل وسائله الإعلامية والثقافية، وخضوعه بالممارسة والسلوك والحكم والتعاطي مع الشعوب لهذه الثقافة المتخلفة والسلبية سهّل وعبّد الطريق للهجمة الثقافية الشرسة من قبل الرأسمالية الصهيونية العالمية، أو ما يسمى ب«النظام الطاغوتي الرأسمالي الصهيوني الجديد» الذي يسعى لتنفيذ سياسة التفتيت والتمزيق والتجزيء للوطن العربي، والإسلامي إلى دويلات صغيرة أسرية وعشائرية، وقبلية، وسلالية، ومناطقية، وجهوية، وعائلية، وطائفية «مسيحية وإسلامية» ثم إلى ما هو أصغر «مذهبية».. تعيش في فوضى داخلية «الفوضى الخلاقة» المدمرة، وتتناحر فيما بينها لتدمير بعضها البعض.. لتحقيق الهيمنة والسيطرة، والعظمة لكيان العصابات الصهيونية على كل المنطقة العربية الإسلامية بعد إعادة تحقيق «دولة الصهاينة» من النيل إلى الفرات. إننا نعيش الخوف والرعب مما يجري في الوطن العربي والإسلامي، وما يُخطط، أو من الدور الذي ينتظر البقية من ثورات وتمردات، ومواجهات مسلحة وإرهاب، وتخريب تحت مسميات ويافطات، وشعارات ظاهرها الخير، وباطنها الويل والثبور، وعظائم الأمور، وما يجري على أرض الواقع ضبابي تائه غير واضح مرعب مخيف.