يبدو أن أحداً لم يقل الحقيقة ليعلم الناس كافة في الداخل والخارج أين يكمن الحقد ولم يقل أحد أن مايحدث في المشهد السياسي اليمني ليس خلفه أسباب حقيقية بقدر ماتقف خلفه أسباب شخصية حاقدة على البلاد والعباد ، بل ولم يقل أحد بأن الإصلاحات المالية والإدارية التي بدأت تتخذها الدولة قد أحدثت أضراراً بالغة في مصالح الفاسدين والمفسدين، ولم يقل أحد أن الدولة بدأت بجدية تجفف منابع الفساد ، ولم يقل أحد أن مايحدث في المشهد السياسي ماهو الاّ ردة فعل من أجل حماية الفساد والمفسدين ومنع تجفيف منابع الفساد وتخليص البلاد منه . نعم لقد أدرك المواطن البسيط جداً أن الدولة قد أعدت العدة لمحاربة الفساد وأنشأت الهيئات الدستورية والقانونية لملاحقة الفساد في كل مكان من أجل حماية المال العام واسترداد المنهوب منه ولأن القوى السياسية المعارضة منتفعة من ذك كله فقد هيأت وثورت الشارع بهدف وقف زحف الأجهزة الدستورية المعنية بمكافحة الفساد على الفاسدين ومصالحهم التي ألحقت بالغ الضرر بالمال العام. لقد أدرك المواطن البسيط جداً أن مايدور اليوم في المشهد السياسي وحالة العنت والصلف الذي تمارسه أحزاب اللقاء المشترك لايمكن أن يخدم البلاد والعباد ويحقق الصالح العام ويصون الأمن والاستقرار ويعزز الوحدة الوطنية على الإطلاق، وأن كل ذلك الصلف والعنت يصب في مصلحة الفساد والمفسدين ولذلك ينبغي على الشعب أن لا ينخدع بشعارات أحزاب اللقاء المشترك لأن جميع المبادرات الرئاسية والخليجية قد عرّت تماماً هذه الأحزاب وعلى الكافة الحفاظ على الشرعية الدستورية والاحتكام إلى الصندوق الذي يحقق الإرادة الكلية للشعب المستمدة من الإرادة الإلهية والذي يحقق الاعتصام بحبل الله ، ومادون ذلك فساد في الأرض وعمل لا يحترم إرادة الأمة والله المستعان.