إن التأكيد على الشرعية الدستورية والالتزام بها وعدم الخروج عليها أو محاولة الانقلاب عليها ,واحد من الأدلة القاطعة على المستوى الحضاري للشعب الذي ارتضى الديمقراطية سلوكاً وممارسة عملية على أرض الواقع ,وذل ما أثبته الشعب اليمني بسلوكه الحضاري والإنساني عندما خرج عن بكرة أبيه يدافع عن إرادته الحرة والمستقلة , ويرفض محاولات القلة الانقلاب على الشرعية الدستورية , وكان الشعب الذي خرج في كل محافظات الجمهورية وملأ الميادين والساحات وخص العاصمة صنعاء بقدر عظيم من حضور الملايين في ميدان السبعين على قدر عالٍ من الحس الحضاري ,وقد عبرت شعاراته التي رفعتها الجماهير مساندة للشرعية الدستورية ورافضة الفوضى والتخريب والتدمير والانقلاب على الشرعية الدستورية عن المستوى الإنساني العظيم الذي تحلى به الشعب في دفاعه عن الشرعية , وجسّد السلوك الإنساني والحضاري أمام ماتفعله الأقلية التي تريد الانقلاب على الشعب. لقد بات على المراقب والمتابع للشأن اليمني أن يكون منصفاً وأميناً في نقل المعلومة وإبداء الرأي فيما يحدث ,خصوصاً بعد المقارنة الموضوعية بين سلوك الشعب اليمني الحضاري الإنساني الذي يرفض الفوضى والتخريب والتدمير والقتل ويصر على الشرعية الدستورية ,وسلوك القلة القليلة المعارضة المدفوعة من أحزاب اللقاء المشترك التي اتسمت بالعنف والإرهاب والسقوط الأخلاقي والزيف والبهتان والفجور في الاختلاف والإصرار على الفتنة والتخريب والقتل وإعداد القوائم السوداء ونصب المشانق لمحاكمة الشعب الذي خالفهم الرأي. إن المقارنة بين السلوك الحضاري والإنساني لأصحاب الشرعية الدستورية والسلوك الغوغائي للمنقلبين على الشرعية الدستورية وشعاراتهما يعطي مؤشراً على المستوى الإنساني والحضاري والديمقراطي للشعب اليمني الذي طلّق الانقلابات ورفض الفوضى والتزم السلوك الديمقراطي للتداول السلمي للسلطة, ويجعل كل منصف وموضوعي يقول للقلة المنقلبين على الشرعية الدستورية بأن انقلابكم دموي وفوضوي وتخريبي وتدميري وعليكم العودة إلى جادة الصواب وإلى طاولة الحوار من أجل الوطن بإذن الله.