التربص بالشعب المصري، ومصر العروبة لم يكن وليد العصر ولكنه مستمر ودائم لضرب أمن واستقرار مصر شعباً وأرضاً لإضعاف مصر العروبة بالفتن الدينية، والطائفية كشرط أساسي لتحقيق الأمن الصهيوني في فلسطين، وضرب التيار العربي المقاوم والممانع في مصر. فما حدث في إمبابة من مواجهات، وعنف بين أحد التيارات الدينية الإسلامية، وأبناء الطائفة المسيحية من أقباط مصر ليس له علاقة بالإسلام، ولا علاقة له بالمسيحية لكنها مؤامرة ضد ثورة الشعب المصري.. ثورة “25يناير” التي اسقطت النظام الذي مثل شرطياً لحماية الكيان الصهيوني وتقويض مقاومة الشعب الفلسطيني.. نعم فثورة يناير الشعبية المصرية أعادت مصر إلى الحضيرة العربية.. ونجحت في أول عمل قومي وهو المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.. بعد أن ظل النظام السابق يعمل للحفاظ على التمزق الفلسطيني لمصلحة الكيان الصهيوني. كما أن الثورة المصرية الشعبية بدأت تطالب بإعادة النظر في بيع الغاز للكيان الصهيوني، وكذا فتح معبر رفح بين “غزة ومصر” وإعادة النظر في علاقات مصر والكيان الصهيوني.. كل هذه التوجهات للثورة المصرية العروبية أغضبت النظام الصهيوني الرأسمالي الطاغوتي الجديد.. ليبدأ حربه ضد الثورة في مصر لتقويضها من خلال إثارة الفتن، الطائفية لتقويض الأمن والاستقرار المصري من الداخل، وتفتيت مصر، وضرب الثورة، والإتيان بأنظمة تواصل الدور الأمني لحماية الصهاينة.