قبل أن تصدر في الإعلان العالمي ضمنها الإسلام الحنيف قبل “15” قرناً من اليوم في “كتاب الله” و«سنة رسوله» وهي حقوق مكفولة مادام الإنسان مستقيم السلوك سوي الممارسة يحترم حقوق الآخرين ولا يمسها بما في ذلك حق التعبير وليس حرية التدمير فالحريات العامة والحقوق الآدمية في الحياة، في التعليم، في الصحة، في الكرامة في العمل، في الانتقال، في التصرف بأملاكه وأمواله دون سفه كل الحقوق الإنسانية التي قد يتصورها أي أحد يؤكد عليها الإسلام ما دام الإنسان يستخدمها للمنفعة دون إضرار أو مساس أو تهديد لحقوق الآخرين الحقوق الإنسانية محفوظة ويشدد عليها الإسلام ما دامت في حدود عدم الاعتداء على الآخرين أفراداً أو جماعات أو شعوباً. وعلينا أن نستوعب هذه الحقوق في حدود المنفعة العامة فليس لأحد الحق في إيذاء المجتمع أو في نشر أفكار هدامة تؤدي إلى التفرقة والفتن أو يسعى بطريقة أو أخرى لتحقيق مصالح ذاتية خاصة أنانية على حساب مصالح المجتمع، فحقوق الفرد تنتهي حين تبدأ حقوق الأمة فلا حقوق فردية على حساب امن وسلام واستقرار الأمة لأن حقوق الأمة فوق حقوق الأفراد والجماعات«سواء كانت جماعات حزبية، أم سلالية أو طائفية أم مذهبية أم عشائرية أم حتى جماعات أسرية وعائلية». وأتذكر جملة للزعيم الصيني السابق أمام البيت الأبيض الأمريكي وهي :«أعجب للإدارة الأمريكية أن تغار على حقوق “100.000” صيني ولا تغار على حقوق مليار وثلاثمائة مليون قام النظام«الدولة الصينية» بحمايتها من انتهاك «المائة الألف» وهو صادق، فالغرب الأمريكي والأوروبي يغار على حقوق أفراد ولا يغار على حقوق شعوب فهذا الغرب هو من يقوم بانتهاك حقوق الشعوب حول العالم ثم يدعي انه حامي حمى حقوق الإنسان في العالم.