خلال زيارة “نتنياهو” للولايات المتحدةالأمريكية ثبت مدى الهيمنة الصهيونية على دولة الولاياتالمتحدة بمؤسساتها المختلفة “الرئاسية، والنيابية، والعسكرية” ..فاستقبال نتنياهو من قبل البيت الأبيض ومن قبل الكونغرس يظهر مدى الحفاوة، والتبجيل، والتكريم الذي حظي به رئيس الوزراء الصهيوني، وكأنه الحاكم بأمره للولايات المتحدةالأمريكية، وما الإدارة الأمريكية سوى موظفين لديه..فزيارته قد غيرت تماماً، وعدلت في رؤية الرئاسة الأمريكية، والكونغرس حول مبدأ الحل على أساس الدولتين...حيث تحول الحل من قيام الدولة الفلسطينية داخل حدود ما قبل “حزيران”1967م، إلى حل الدولتين من وجهة النظر الصهيوينة..كما حددها نتنياهو في خطابه أمام “الكونغرس” حيث قال نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس: يجب أن تقوم الدولة الصهيونية على أساس “حل الدولتين”على النحو التالي: القدس كاملة عاصمة للدولة الصهيونية. حل مشكلة اللاجئين خارج حدود الدولة الصهيونية. الاحتفاظ بتواجد عسكري صهيوني في شرق الدولة على حدود الدولة الفلسطينية المتوقعة. الاحتفاظ بمستوطنات صهيونية داخل حدود الدولة الصهيونية. الضفة الغربية أرض الأجداد وتوجد مناطق فيها لا يمكننا التخلي عنها. هكذا نسف “نتنياهو” أي أمل للسلام على أساس الدولتين..ومع ذلك تابع أعضاء الكونغرس خطابه بالتصفيق الحاد، وهم واقفون كتأييد لما طرحه. ...وكان الموقف من قبل الكونغرس إلى حد يعتقد أي أحد أن “نتنياهو” في الكنست، وليس في الكونغرس الأمريكي ..ولا أعتقد أن كلام نتنياهو سيلقى تأييداً من الكنست مثل ما لقيه من الكونغرس..وهو ما يؤكد أن الحقوق لن تعود ما لم يقف وراء المفاوض الفلسطيني عمل عسكري مقاوم قوي.