أتمنى أن ينشغل كل صاحب قرار ، وكل صاحب إرادة وكل صاحب فكر وكل عاقل في حال الناس اليوم ، وماالذي لحق بهم من الأذى جراء هذه الأزمة التي صنعها النفعيون الحاقدون على الوطن والمواطن ، وأتمنى على الذين يعيشون في الترف والبذخ أن يخرجوا من بروجهم العاجية لينظروا كيف يعاني المواطن من شظف العيش وجور الحاجة وقهر المؤن . إن ضرر الأزمة المفتعلة من أحزاب اللقاء المشترك الساعية للانقلاب على الشرعية الدستورية عقب فشلهم في الوصول إلى السلطة عبر الطرق السلمية ،بسبب أفعالهم التي لاتتفق مع إرادة الشعب ، قد وصلت كل بيت وأصابت كل مريض وكل طاعن في السن وكل طفل وكل امرأة وألحقت الأذى في الشجر والحجر وأهانت الشرع، ودمرت الأخضر واليابس وأهلكت الحرث والنسل وعاث النفعيون في الأرض فساداً وزاد جشع وهلع تجار الحروب وضاق الشرفاء والنبلاء بذلك ذرعاً . كل ذلك الضيق والضجر الذي لحق بالمواطن وصناع الأزمة السياسية قابعون في مخابئهم لم يمسهم الضر بعد ، الآن تجار الحروب وبائعو الضمير المنتفعون من الأزمة يوفرون لهم مايريدون ، وأنا على يقين لو أن صناع الأزمة والقابعين في الساحات يبحثون مثلي ومثل كل مواطن عن حاجاتهم اليومية الضرورية من ماء ودواء ومأكل لما بقوا في ساحات الخراب والدمار ساعة واحدة . إن الأذى قد بلغ كل بيت وقد زاد حد التوقع، فهل من رحمة للشعب وعودة للضمير الإنساني الحي؟ وهل عقل اللقاء المشترك القائمون على صناعة الأزمة أن الاستمرار في الأزمة سوف يزيد الشعب كرهاً وحقداً على أحزاب اللقاء المشترك الذين صنعوا الأزمة من أجل الانقلاب على الشرعية الدستورية ، وهل أدرك اللقاء المشترك وشركاؤه في الشر والمكيدة أن الوصول إلى السلطة لايمكن أن يتم إلا عبر التداول السلمي للسلطة من خلال صناديق الاقتراع ؟ نأمل أن يكون العقلاء والنبلاء والفضلاء في اللقاء المشترك قد أدركوا الحقيقة ليقولوا للطائشين كفى طيشاً ، وكفوا أذاكم عن الشعب وعودوا إلى جادة الصواب من أجل كلمة سواء بإذن الله.