نجاحات جيدة تمكنت من تحقيقها القيادة العسكرية والأمنية بمساندة ودعم السلطة المحلية للمحافظة خلال الخمسة الأشهر الماضية وكيفية تعاملها مع الأزمة الراهنة التي أثارتها بعض المجاميع والقيادات التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وبعض الموالين لتلك الشخصيات العسكرية والسياسية التي أعلنت انقلابها على الديمقراطية وانضمامها لتلك المشيخيات القبلية الضيقة التي تحلم بالسيادة والثروة والجاه ولو على جثث وأشلاء ودماء أبناء الوطن من الأبرياء والبسطاء وذوي الطموحات والأحلام البريئة. لقد راهن كل هؤلاء المنضوين في تحالف الشر هذا على أن يجعلوا من مدينة تعز الهادئة الجميلة مدينة للأشباح يسودها الخوف والقلق والموت وأن يجعلوا من وداعة ولطف أبنائها نشاناً لرصاصات وقذائف حقدهم المريض على مدينة العلم والثقافة والأدب، فضخوا إليها ما استطاعوا من مال وسلاح ومرتزقة ومجرمين وطامعين ليعيثوا فيها الفساد ويجعلوا منها مثالاً للخيانة بعد الوفاء ومرتعاً للخوف بعد الصفاء ويصبوا نزعاتهم الإجرامية ضد كل مظاهر الاستقرار والجمال فيها بطريقة جنونية تخريبية مقيتة تعلن عن عداوتها الصارخة لكل شيء من بشر ومنشآت ووسائل خدمات ومصالح حكومية وممتلكات خاصة في مدينة تعز، لا لشيء إلا لإشباع نزعاتهم الإجرامية للقتل والتخريب ونهب الممتلكات وتأزيم حياة المواطنين وتعكير صفو حياتهم ظناً منهم إنهم لن يقعوا تحت طائلة القانون. وهذه المليشيات والمجاميع الإجرامية المسلحة التي يتولى قيادتها بعض الشخصيات والرموز من أحزاب اللقاء المشترك ويدفعون بهم للقيام بأعمال القتل والتخريب وإقلاق الأمن والسلم الاجتماعي لسكان ومواطني مدينة تعز هل يظنون أن أعمالهم وبلاطجتهم ستكون مفخرة لهم أو ستحقق لهم النصر المزعوم الذي يوهمهم به شياطينهم وكبراؤهم ؟، طبعاً لا فكل ما سيجنونه من أفعالهم هذه هو الخزي والعار ونظرات الاحتقار ولعنات الأرامل والأطفال وكل من بكى وتألم جراء أعمالهم الإجرامية وبلطجتهم الداعمة لرموز الفتنة والتخريب. وقريباً سيسألهم أطفالهم وسيسألهم ذووهم وجيرانهم إذا نجوا من المساءلة القضائية والأمنية، حتى في قبورهم ستسألهم شياطين الجحيم: لماذا أحرقتم محولات الكهرباء لماذا حطمتم أعمدتها لماذا استهدفتم شبكتها وحرمتم المواطنين من خيرها لماذا خربتم شبكة المياه، ماذا جنيتم من نهب وايت الماء الخاص. الخاص بمرض الفشل الكلوي التابع للمستشفى العسكري وعرضتم حياة المئات من المرضى للخطر رغم علمكم أن جُل هؤلاء المرضى هم من الفقراء وذوي الدخل المحدود؟ ماذا صنعت لكم شاحنات حمل القمامة لتنهبوها وتأخذوها إلى قرى شرعب والمخلاف لماذا تريدون أن تجعلوا من شوارع وحواري هذه المدينة الحالمة ساحة للقذارة والخوف وقتل الأبرياء؟. ألستم من أبناء تعز وهذه هي مدينتكم فلماذا هذا الإصرار المجنون على أن تخربوها بأيديكم وبتصرفاتكم الطائشة؟. ما تصنعونه اليوم بهذه المدينة المسالمة وسكانها هو العيب بذاته وهو أبشع صور العصيان والعقوق والبلطجة لإخوانكم وأصدقائكم وأهاليكم وكل من يعرفونكم من سكان هذه المدينة. ماذا ستقولون لكل هؤلاء الذين أصابهم أذاكم ماذا ستقولون للأطفال والنساء من مبررات لما اقترفتموه ولا زلتم تقترفوه من جرائم قتل وسلب ونهب وهتك للأعراض وسرقة وتخريب ضد مدينة تعز ومواطنيها فاقت كل الحدود و تجاوزت كل الأخلاقيات؟. فتعز الحالمة هي ملك لكل أبناء تعز ولكل ساكنيها مواطنين وشباباً ووجهاء وقيادات عسكرية وأمنية وسلطة محلية وما وجد بها من خدمات الكهرباء والمياه والطرق والاتصالات وغيره هي مكاسب ومنجزات ووسائل خدمية وتنموية هي ملك لكل أبناء تعز ولخدمة كل أبناء تعز. وعلى كل أبناء تعز أن يعرفوا جيداً إن التاريخ لن يذكر أو يمجد في مدوناته للأجيال القادمة غير أولئك الشرفاء والمخلصين الذين وقفوا وقفة صادقة للدفاع عن هذه المدينة وصد العدوان والبغي عن سكانها ودافعوا دفاع الأبطال عن مكاسبها ومنجزاتها الخدمية والتنموية المختلفة وسيذهب كل هؤلاء النهابة والرعاع والمخربين ومقلقي الأمن والسلم الاجتماعي وكل المتآمرين على الديمقراطية والشرعية الدستورية إلى مزبلة التاريخ فمن العار على جميع أبناء تعز أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام موجة التخريب والقتل والفوضى التي يريدها البعض أن تجتاح مدينة تعز الحالمة فقد آن الأوان لهذه الأغلبية الصامتة من مواطني وشباب ومشائخ ومثقفي ووجهاء تعز أن يقفوا موقف الشدة والحزم ويسجلوا لأنفسهم موقفاً تاريخياً في الوقوف بوجه هذه المجاميع التخريبية من الرعاع والبلاطجة وقياداتهم المأزومة بوهم الوصول إلى السلطة ولو على جثث ودماء الأبرياء ويوقفوا مخططاتهم التآمرية الخبيثة ضد تعز وضد كل الوطن. ويقولون لهم بلغة قوية يفهمونها: لن تكون تعز ساحة للصراع والقتل والفوضى نحن مع تعز الآمنة المستقرة تعز في عيوننا.. تعز في عيوننا.. وشكراً لأبطال قواتنا المسلحة والأمن.. شكراً لكل أبناء تعز الأوفياء.