هم مجموعة أشخاص يوجدون في كل زمان ومكان يتخذون من الدين ستاراً لتمرير مخططاتهم الشيطانية وذلك عبر إفساد عقائد الناس ممن ليس لهم علم ولا دراية في العقيدة الصحيحة وما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ولم يدرك خطر هذا الصنف من أدعياء العلم والاستقامة إلى أولي العلم من أهل الحديث الذين هم أهل السنة والجماعة وذلك منذ بداية تدوين الحديث النبوي وخصوصاً أيام الفتنة وحتى يومنا هذا ولذلك أفردوا علماً خاصاً أسموه “علم الرجال” و«الجرح والتعديل» قال بن المديني رحمه الله: “علم الرجال نصف العلم” ولا يقتصر هذا العلم فقط بتجريح وتعديل الرواة والأسانيد والوضاعين والكذابين ولكن يشمل أهل البدع والأهواء والمخالفين للعقيدة الصحيحة في كل زمان ومكان، حتى يسلم الدين من التحريف والمحرفين والكذابين من أهل البدع والأهواء، وحتى تسلم عقائد الناس ممن يدعون العلم من الرويبضة والأئمة المضلين جاء في مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون” وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “سيكون في أمتي دجالون كذابون يأتونكم ببدع من الحديث لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لايفتنونكم” مثل هذه الأحاديث النبوية الصحيحة التي تحذر المسلمين من خطر أئمة الضلالة كثيرة وكذلك أقوال علماء السلف وحتى زماننا هذا الذي كثر فيه أئمة الضلالة والرويبضة، وما نسمعه اليوم ونشاهده عبر الوسائل الإعلامية المختلفة من بيانات وفتاوى باسم العلماء هي في الحقيقة محض افتراء على العلم وأهله من العلماء الصادقين وذلك من قبل أئمة الضلالة وأذنابهم من الرويبضة، ولكن ومن باب قوله تعالى: {كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} وقوله صلى الله عليه وسلم: “أنزلوا الناس منازلهم” نتحدث عن الفساد والخداع والإرهاب الفكري الذي يمارسه أدعياء العلم من أئمة الضلالة وأذنابهم الرويبضة من أتباع حزب الإصلاح وأذنابهم من أدعياء السلفية الجديدة من أصحاب الجمعيات السرورية القطبية والذي ظهر فسادهم العقائدي وحقدهم الدفين على الدولة والمجتمع وذلك من خلال التحريض على الفتنة وإشعالها بين المسلمين أبناء الوطن والعقيدة والدم الواحد وأخيراً أصدروا بيانهم المشئوم باسم علماء اليمن والذي يدعو صراحة للفتنة وإراقة دماء المسلمين والخروج على ولي الأمر وشق عصا الجماعة والطاعة، وفوق هذا الكذب والتدليس على الشيخ العلامة محمد بن اسماعيل العمراني حتى يصدقهم الناس ولكن وكما قيل: تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وحبل الكذب قصير فقد فضحهم الله بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من صدور وتوزيع البيان المشئوم وذلك عبر الشيخ العمراني الذي تبرأ من البيان جملة وتفصيلاً وكشف تدليس وكذب دعاة الفتنة عليه قبل غيره من المسلمين،فهل هؤلاء علماء؟وهل الكذب والتدليس على الناس من صفات أهل العلم والاستقامة؟وهل الدعوة للفتنة بين المسلمين والخروج على ولي الأمر المسلم وشق عصا الجماعة والطاعة يعتبر من الجهاد في سبيل الله؟ وهل يدرك هؤلاء الضُلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» وهل يعلم هؤلاء المتعالمون أن فعلهم هذا هو عين فعل الخوارج والمنافقين الذين خرجوا على حكم عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ومن ثم قتلوهم،وسلفهم في هذا هم المنافقون من السبئين والخوارج والمرتدين،وبعد هذا وذاك أين هي مصلحة الإسلام والمسلمين من هذه الفتنة التي سُفكت فيها الدماء وأزهقت فيها الأنفس المعصومة واستبيحت فيها الأعراض ونُهبت فيها الأموال وانتشر فيها قطاع الطرق واللصوص والمخربون وتفرقت فيها الصفوف وامتلأت فيها القلوب حقداً وكراهية وانتشرت فيها الغيبة والنميمة بين أبناء الدين والدم والوطن الواحد حتى نطق فيها الرويبضة،قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عوف بن مالك رضي الله عنه«إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة»قيل وما الرويبضة؟« قال: المرء التافه يتكلم في أمر العامة» فكم من كاذب وخائن وتافه أصبح اليوم يتكلم ويفتي الأمة بفتاوى شيطانيةيستحي إبليس من ذكرها حتى صارت الفتوى لمن هب ودب واختلط الحابل بالنابل وأصبح المبتدعة من دعاة الحزبية والفتنة والضلالة والخونة والعملاء والجهلة يتصدرون المجالس والمنتديات والمنابر في المساجد والفضائيات ويفتون وفق أهوائهم وأهدافهم الحزبية والسياسية بعيداً عن الكتاب والسنة والأخذ بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين، وصدق الإمام المحدث أبي عبدالرحمن/ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وطيب الله ثراه عندما سمى هذا الصنف من أدعياء العلم “بهائم” والإخوان المفلسين “وأصدر كتاباً بعنوان «عمائم على بهائم» فهم حقيقة مفلسون في الدين والسياسة،والشر يتطاير من تحت عمائمهم وأثبتت الأيام والسنون أنهم أئمة من الأئمة المضلين الذين حذر منهم رسول الله صلى الله وسلم،وأثبتت كذلك صدق علماء أهل السنة والجماعة “السلفيون” مع الله ثم مع ولاة الأمر والمجتمع ومسك الختام أقول: جزى الله خيراً شيخنا وإمامنا ووالدنا الإمام المحدث الشيخ أبي عبدالرحمن /مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله رحمة واسعة الذي حذرنا وحذر كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من خطر أهل البدع والضلال وعلى رأسهم الإخوان المسلمون وإخوانهم من الاشتراكيين والناصريين والبعثيين والرافضة وأصحاب جمعيتي الحكمة والإحسان وسائر أهل الضلالة وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك..