في شهر رمضان المبارك تركز القنوات الفضائية والإذاعات على المسابقات الرمضانية المتنوعة وأكثر ماتركز على مسابقات القرآن الكريم حفظاً وتلاوة, وقد تكون هذه المسابقات في أجزاء من القرآن، أو في حفظ القرآن كاملاً، وذلك شيء عظيم لأننا جميعاً نحب ان يكون أبناؤنا وشبابنا من حفظة القرآن تلاوة وتجويداً، والحمدلله أن مدارس تحفيظ القرآن الكريم في بلادنا كثيرة، وتكاد تكون في عموم مساجد وجوامع الجمهورية، وتحت إشراف من التربية والتعليم ووزارة الأوقاف والإرشاد ولو أن هذا الإشراف لا يصل إلى المستوى المطلوب والمفترض .. علماً أن هذه المدارس القرآنية تشتمل مدارس للبنين وأخرى للإناث. القرآن الكريم هو المرجعية الأولى للمسلمين، ونحن بلد مسلم خالٍ من الأقليات الدينية، إلا من بضعة آلاف من اليهود اليمنيين في محافظتي عمران، وصعدة ومن المهم أن يُحفَّظ لأبنائنا وبناتنا وشبابنا، وأن يعلموا قراءته بالقراءات السبع ونعلم أن هناك مدارس تخرّج حفظة للقرآن، وتساعدهم على الحصول على إجازات في القراءات من علماء معتمدين في الوطن العربي، والمسابقات القرآنية مهمة لتشجيع أولادنا، وبناتنا على حفظ القرآن، وتلاوته بالقراءات المختلفة المعروفة لدى العلماء. لكن يظل الأمر ناقصاً جداً، لأننا نريد أن يحفظ القرآن الكريم قراءة وتلاوة “تجويداً” بالعديد من القراءات وأن يفهم ويعي ويدرك أولادنا مفاهيم ومعاني وتفسير مايتلون .. فمهم جداً أن يكون التفسير جنبا إلى جنب مع الحفظ والتلاوة للقرآن.. كوننا لا نريد أن يتلو أولاد صغاراً، وكباراً، وإناثاً القرآن دون أن يفقهوه لأن العمل بالقرآن هو الهدف، وبدون ذلك قد يكون عمل وسلوك الحافظ مناقضاً لما يتلو، وهو عيب كبير يجب أن نتلافاه ونحرص على التفسير والعمل.